كشف المشرف العام على مركز الشرق الأوسط للرعاية النهارية بالأحساء الدكتور منصور الجبران، أن عدم دقة وتباين الأرقام الإحصائية لاضطراب طيف «التوحد» في المملكة، يرجع إلى عاملين رئيسيين، هما: تشتت الخدمات المقدمة لاضطراب طيف «التوحد» بين عدة جهات، وهي الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى التشخيص غير الدقيق، إذ أن كثيرا من المصابين يتم تشخيصهم بإعاقة عقلية.

نصب واحتيال

أوضح الجبران أنه لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، ولا أسباب محددة ومثبتة علميا، وكثير من الأسر في السعودية، الذين تتعلق أحلامهم وآمالهم بشفاء ابنهم التوحدي، يتعرضون لحالات نصب واحتيال من البعض، الذين يدعون علاج التوحد في الدول الأخرى، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، مستشهدا في ذلك بتعرض أسرة سعودية في الأحساء إلى عملية نصب واحتيال من طبيب مزيف، أوهم هذه الأسرة بعلاج ابنهم من التوحد بـ60 ألف ريال، بيد أن الأمر لا يعدو كونه جريمة نصب واحتيال.


تاريخ المرض

أكد الدكتور علي الزائري على أنه لم يتم التوصل على مستوى العالم إلى الآن لعلاج لمرض التوحد، وأن بعض العلاجات التي تحت التجربة إلى الآن لم تعتمد، فالتوحد مشكلة في تركيب الجهاز العصبي، حيث تصل الخلايا العصبية إلى 150 إلى 200 بليون خلية عصبية والمفترض أن تكون متصلة أو مرتبة بشكل وظيفي، لكي نحصل على الوظائف الجسدية مثل وظيفة الكلام والاستيعاب والتركيز، وتنسيق الحركة، وإحدى المشكلات التي تحصل لمرضى التوحد أثناء نمو المخ في مراحل حساسة من العمر، وأثناء تكون الجنين في بطن الأم يكون فيروس غير معروف يصيب الجهاز العصبي، فينمو المخ بشكل غير منظم، مما ينتج عنه سوء في تشبيك واتصال الخلايا العصبية مع بعضها البعض، وهذا يعتبر فقط جزءا من المشكلة.

والمشكلة الأخرى أن الخلايا العصبية يتم إعادة ترتيبها وتنظيمها مع الوقت لأن المخ يقوم من فترة إلى أخرى بعمل تشذيب، ولكن بعض الخلايا تتوقف عن ذلك في فترات، ما يسبب وجود عدد كبير من الخلايا العصبية غير المفيدة، والتي تعوق وظائف الخلايا العصبية الجديدة. وتكون أغلب العلاجات من الفيتامينات، التي تساعد المخ على تكوين نفسه، ولكل دكتور طريقة خاصة تختلف لصعوبة مرض التوحد، ولايوجد حل جذري متفق علية عالميا، وهو السبب في عدم توفر العلاج.

التوعية

شدد الجبران على ضرورة اهتمام الأسرة بالطفل المصاب بالتوحد، والخروج بها من القوقعة، والتوجه إلى المتخصصين للاستفادة من خبراتهم، وعدم الميول إلى الأشخاص، الذين يستغلون استنزاف أموال هذه الأسر بوصفات وهمية، منوها إلى أن هناك حالات وبسبب اهتمام أسرهم استطاعوا أن يتخرجوا من الجامعات، وبعضهم لديهم إبداعات متنوعة.

استراتيجيات للعلاج:

العلاجات السلوكية والاتصالية

العلاجات التربوية

العلاج

الأسري

الأدوية