اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن ما كشفت عنه ما تُسمى جماعات "الهيكل" من خلال منشوراتها عن تقديمها طلبا لحكومة الاحتلال لزيادة مدة الاقتحامات للمسجد الأقصى ولدعواتها المتواصلة لرفع يد الأوقاف الإسلامية عن المسجد وتمكين وزارة الأديان الإسرائيلية من إدارة ما وصفوه بـ "جبل الهيكل"، هو أمر بالغ الخطورة.

تصعيد عمليات الاقتحام

وأشارت الوزارة في بيان لها، أمس، إلى أن تلك الدعوات تترافق مع تصعيد ملحوظ في عمليات الاقتحام لباحات المسجد واستهداف مباشر لباب الرحمة، حيث وثقت عديد التقارير المحلية والإسرائيلية والأجنبية هذا التصعيد والاعتداءات وأكدت أنها فاقت الـ 75 اعتداءً خلال الشهر المنصرم وحده، هذا بالإضافة الى الاقتحامات اليومية المتتالية ومحاولة المقتحمين المتطرفين إطالة مدة مكوثهم في باحات المسجد خاصة في الفترة من صلاة الظهر إلى صلاة العصر.

حملة لانتزاع الصلاحيات

وأضافت الوزارة: إن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدا ملحوظا في الحملة الإسرائيلية الرامية إلى انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية وتقليصها بالتدريج بأشكال مختلفة، منها التضييق على عمل وحركة مسؤولي الأوقاف الإسلامية والعاملين فيها واستهدافهم من خلال الاعتداء الجسدي والاعتقال والإبعاد ومحاولة إرهابهم لمنعهم من أداء مهامهم تجاه الأقصى المبارك والمقدسات في القدس.

استباحة المسجد الأقصى

وحذّرت الوزارة من مخاطر وتداعيات دعوة ما تُسمى بمنظمات الهيكل استباحة المسجد الأقصى والسيطرة عليه بالكامل، خاصة في أجواء المزايدات الانتخابية الإسرائيلية، وتدعو الأطراف كافة إلى التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات والمطالبات التي تعكس جزءا من مخططات اليمين الحاكم ضد القدس ومقدساتها.

مخططات تهويد المسجد

وأكدت الوزارة أن قرارات ترمب بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وتجاهلها لانتهاكات الاحتلال ودعوات تلك المنظمات المتطرفة بحق الأقصى، يفتح شهية المتطرفين في إسرائيل لتنفيذ المزيد من مخططاتها التهويدية بحق المسجد الأقصى.