تعتزم وزارة الصناعة والثروة المعدنية الاستعانة بشركات متخصصة بتشغيل الطائرات المسيرة بدون طيار الدرونز، لإجراء مسح جوي لمشاريع التعدين بالمملكة.

بيئة العمل التعديني

بحسب مصادر «الوطن» يأتي توجه الوزارة ضمن مبادرات وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية قبل إقرار فصل الصناعة والثروة المعدنية عنها، لدعم تطوير آليات الرقابة في المواقع التعدينية، وسيتم من خلال هذه المبادرة مراقبة الامتثال في بيئة العمل التعديني، والالتزام باشتراطات الصحة والسلامة.

5300 موقع

حددت هيئة المسح الجيولوجي السعودية 5300 موقع غني بالمعادن، ومن المتوقع أن يوفر الاستخدام الكامل لهذه المواقع 90,000 وظيفة سنويا، وأن يحقق عائداً بواقع 67 مليار دولار سنوياً. وأكدت الدراسات التي أُجريت على الثروات المعدنية في المملكة، والتي تم استخلاصها من الأبحاث الجيولوجية والتعدينية، على وجود فرص تعدينية واعدة، وخاصة في منطقة صخور الدرع العربية النارية، والمتحولة، والغطاء الرسوبي التي تمثل باقي مساحة المملكة، والتي تعرف أيضا بالرف الرسوبي العربي، حيث أثبتت هذه الدراسات على صخور الدرع العربية أنها تحتوي على احتياطي هائل من أحجار الزينة، من صخور: الشيست، والنيس، والجرانيت، والجابرو مع احتمالات وجود الحديد والنحاس. كما أن صخور الدرع البلوتونية تحتوي على نسبة من المانجنيز والكروم والنيكل. أما صخور الدرع الفلسية، فهي مصدر لليورانيوم والمواد المشعة. ويحتوي الغطاء الرسوبي على مصادر لافلزية ذات أهمية اقتصادية مثل الفوسفورايت ومعادن الألومنيوم والزنك والحجر الجيري. كما أن منطقة الربع الخالي تعد مصدرا هائلا للرمال النقية، والمتبخرات، والأملاح.

تنويع مصادر الدخل

استهدفت رؤية 2030 النهوض بهذا القطاع التعديني الذي لا تزال مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي دون المأمول، إذ لا تتجاوز وفقا لأعلى التقديرات 2.5 %، وأن المكتشف منها لا يتجاوز 50 % مما هو موجود في باطن الأرض. ولذا، في ضوء هذه المقومات الكثيرة التي حبى الله بها المملكة، ثمة فرص مستقبلية واعدة لهذا القطاع الذي يمكنه أن يُسهم بصورة كبيرة في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاقتصاد الوطني؛ فضلاً عن دعم الأهداف المتعلقة بتطوير الصناعة المحلية، من خلال تقديم المواد الخام المحلية الأساسية التي تشكل القاعدة لأي اقتصاد صناعي متقدم.