غزت الولايات المتحدة الأميركية دولة العراق العربية بمزاعم وجود أسلحة الدمار الشامل المحظورة دولياً، والتي استنكرها الرئيس الأميركي الحالي ترمب، ونفى وجودها، وقال (خضنا حرب العراق بذرائع كاذبة)، ولم تكتفِ واشنطن بذلك، وإنما سلمت العراق على طبق من ذهب للعدو الفارسي الصفوي، وهذا في يقيني أنه ليس لغباء أو عجز وإنما هو مقصود تماماً لمصلحة إسرائيل وأميركا؛ لأن إدخال إيران فيه إشغال للعرب عن الكيان الصهيوني، واستنزاف للعرب لمصلحة أميركا، وبالتالي فطهران تحقق أهداف تل أبيب وواشنطن التي تلعنهما هي ومرتزقتها في صيحتهم المخادعة.

وإذا كنا بالأمس نستنكر عمالة بعض العرب الشيعة لإيران وتجنيدهم كطابور خامس ضد أوطانهم ومواطنيهم وقوميتهم وإنسانيتهم، فإن هناك طابوراً سنياً لإيران في غزة يمثله «حماس» الإخوانية، وهناك طابور كذلك لتركيا من الإخونجية السوريين وجيشهم المسمى بالحر والقاعدة بفرعيها النصرة وداعش.

وبما أن استنكارنا منطلق من مبدأ العمالة والخيانة والارتزاق بغض النظر عن الطائفة، فإننا نستنكر كل الحشود في كل الوطن العربي سواء كان طابوراً شيعياً لصالح إيران الصفوية الفارسية أو طابوراً سنياً لصالح تركيا العثمانية العصملية، فالعمالة هي الخيانة مهما كان دين وطائفة وقومية ومذهب العميل، واجتياح تركيا لسورية قبل أيام كشف اصطفاف الإخونجية في العالم مع المحتل العصملي، ليؤكد من جديد خسة ودناءة هذه الجماعة الإسلاموية المتأسلمة الإرهابية العميلة المتاجرة بالدين لصالح عمالتها وارتزاقها.