إذا كان الهلال يتصدر الكبار والهدافين ففي الوقت ذاته يعد دفاعه الأكثر تقديما للهدايا للمنافسين، على سبيل المثال لا الحصر في آخر 7 مواجهات أسهم الشهراني في ولوج ثلاثية الفتح وهدف الأهلي، وعزز تخبطات البريك أمام النصر والوحدة، والحال أيضا مع البليهي في مقابلة الفيصلي، ولم يكن كنو وعطيف بأحسن حال من سابقيهما، في المحصلة بات المرمى الأزرق من السهل العبور إليه، بدليل وصول الأهداف إلى الرقم (14) جلها من أخطاء بدائية، وبات من يقابل الفرقة الزرقاء يعرف الطريقة المثلى لزيارة مرماه، الأمر الذي تسبب في زيادة الغلة، صحيح هجوم الزعيم يغرد وحيدا (بـ40) هدفا، وهذا الكم المتميز أنقذ الفريق من التعثر في العديد من المباريات وتحديدا عندما يفقد النتيجة، والأكيد أن كرة القدم الأهم ألا تدخل مرماك أهداف قبل البحث عن هز شباك الخصم، لأن هدفا نظيفا كفيل بتجيير النتيجة، ولهذا يتعين على المسؤولين بالنادي، جهازا فنيا وإدارة، لملمة تلك الأخطاء التي تؤرق محبيه وتداركها، لأن الجرة لا تسلم كل مرة، والقسم الثاني من سباق الدوري التفريط فيه صعب، وبالتالي لا بد من ترميم الخط الخلفي ويتعين على عناصره الحيطة والاحتراز، وليس مطلوبا في كل الظروف البناء من الخلف إذا كان ذلك سيتسبب في أهداف معاكسة، مما يؤكد ذلك في عرف كرة القدم أن (التشتيت) ليس عيبا إذا كان الأمر يتطلب ذلك، وما أرمي له أن هدف الأهلي الذي سجله السومة بتمريرة خاطئة من الشهراني، وكان يتعين إبعاد الكرة للأمام بدلا من خنق زميل مراقب، إدارة الكرة التي يقف على هرمها سعود كريري، مطالبة بتنبيه المدرب بعلاج مثل تلك الإشكالات التي باتت مطمعا للخصوم ويرسمون خططهم عليها، وإذا استمر الفريق على هذا المنوال فلن يذهب بعيدا أمام المنافس، وتحديدا من يملك هجوما نهازا ويستغل تلك الرعونة، في تصوري أن صراع السوبر الإسباني الذي أقيم على ملعب الجوهرة أفرز العديد من الملامح الفنية التي يفترض أن يستفاد منها، للنهوض بعطاء اللاعب المحلي وسلخ الأخطاء البدائية.