يقيس الهدف الخامس في مؤشر التنمية المستدامة للأمم المتحدة تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات، وذلك ضمن عدة نقاط ومؤشرات فرعية، والمملكة العربية السعودية كعضو مؤسس في الأمم المتحدة اتخذت في السنوات الأخيرة الماضية حراكا سريعا وملحوظا يتفق مع التوجهات العالمية من تمكين المرأة وحمايتها وإتاحة الفرصة لها في المشاركة في بناء وتنمية الوطن، والمساهمة في التحول لمجتمع مدني معني بتحقيق القيم والأنظمة العالمية وفق الأطر القانونية السليمة.
إعلان رؤية المملكة 2030 جاء داعما ومسرعا لتمكين المرأة السعودية من خلال عدد من البرامج والمؤشرات، رافقتها قرارات وتشريعات مختلفة تخدم مصالح المرأة، سواء في مجال القضاء والحقوق الشخصية أو في الفضاء الاجتماعي والتنموي العام. رؤية المملكة منحتها قوة واستقرارا اقتصاديا يعزز حضورها الكبير حول العالم، وأسهمت في تدفق التجارة العالمية إليها، حتى تقرر أن تستضيف السعودية قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى في نوفمبر القادم في مدينة الرياض. واستعدادا لهذه القمة عقدت مجموعة تواصل المرأة -إحدى ثمان مجموعات تواصل تعمل للاستعداد لهذه القمة- عقدت يوم الإثنين الماضي 3 فبراير 2020 أولى جلساتها في مدينة الرياض، ضمن سلسلة من جلسات حوارية للمجموعة قبل انعقاد القمة، تعنى بأولويات المرأة وسبل تمكينها اقتصاديا وخلق سياسات تضمن شمولا اقتصاديا وتقنيا ومهنيا للمرأة.
إن استضافة السعودية للاجتماع الـ39 للجنة المرأة العربية يومي 9-10 فبراير في مدينة الرياض، وما ستشمله الاستضافة من الاجتماع التحضيري الرابع والستين للجنة المرأة (CSW)، وما يصاحبه من جداول أعمال وأجندة حول التنمية المستدامة، وتمكين المرأة في الدول العربية، والإعلان عن أن الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020 تحت شعار: «المرأة وطن طموح»؛ يؤكد أن الحراك السعودي في تمكين المرأة واقع ملموس وفاعل وله أولويته في مختلف الاتجاهات والمناسبات برعاية مباشرة من القيادة الملهمة التي أتاحت الفرصة لنساء هذا الوطن حتى يسهمن في الحراك التنموي والاقتصادي والتغيير الاجتماعي بثقة ومسؤولية وتميز، وتجعلهن رائدات بين نساء العالم، وتكون الرياض عاصمة ملهمة لجميع النساء.