ومن الواضح أن صوت الإنسان يتغير متأثرا بمشاعر السعادة أو الحزن التي تنتابه، أو إذا ما كان أصيب بنزلة برد، غير أن ساجيو يقول، إن كثيرا من الأمراض يؤثر على الطريقة التي نتكلم بها، وإن كان هذا التأثير يتم إلى -حد كبير- بدرجة لا تلاحظها الأذن البشرية.
ووفقا لما يقوله ساجيو، يوجد أكثر من 3600 موجة صوتية يمكن قياسها في الصوت البشري، تقوم على سبيل المثل على التردد وسعة الموجة ودرجة التشوه.
وأضاف، إن «الشخص نفسه يصدر عنه صوت معين عندما يكون متمتعا بالصحة، ويتغير صوته عند تعرضه للمرض، وقد لا تستطيع الأذن إدراك مدى التغير إلا إذا كان واضحا للغاية، ولكن يمكن للخوارزميات والذكاء الاصطناعي رصد ذلك التغيير».
ويقترح ساجيو أن يتم استخدام هذه الطريقة لرصد حالات الإصابة بوباء فيروس كورونا الجديد، إذ إن هذا الفيروس «يؤثر على الرئة ومسالك التنفس، مما يؤثر حتما على الصوت».
ويقول، إن الحالات المشتبه بها يمكن فحصها عن بعد وإبعادها عن المستشفيات، وبالتالي الحد من مخاطر العدوى، مضيفا بأنه يحاول الاتصال بالمستشفيات الإيطالية التي تتعامل مع تفشي وباء كورونا.
وباستخدام أجهزته التقنية التي سجل لها براءة اختراع، أجرى ساجيو اختبارات على 284 مريضا بالسل بمدينة مومباي الهندية، إذ أجرى مقارنات بينهم وبين مجموعة أخرى تتمتع بالصحة تضم 28 شخصا، فطلب من كل شخص أن
يسجل الجمل القصيرة نفسها.
وعند تحليل الأصوات كشفت الاختلافات في المؤشرات الصوتية من هو الشخص الذي يتمتع بالصحة، ومن هو المصاب بالمرض، وتم رصد حالات الإصابة بمرض باركينسون بشكل صحيح، بنسبة 95% من الحالات.