هوس الشهرة
أوضح استشاري الطب النفسي في مستشفى حراء العام والحرس الوطني الدكتور رجب بريسالي لـ«الوطن» أن مثل هذه الحالات تكررت كثيرا خلال فترة الحجر وهذا يدل على هوس الشهرة الذي أصبح خطرا يهدد المجتمع، ويجب أن تضع الجهات الأمنية والرقابية كافة اللوائح والقوانين التي تحمي المجتمع والأجيال القادمة من هؤلاء الذين قد يقتدي بهم الكثير من المراهقين والأطفال، مشيراً إلى أن تصوير مثل هذه المقاطع المسيئة معروفة أبعادها وأهدافها فهي إثارة الرأي العام والفتنة بغرض الحصول على أكبر عدد من المتابعين، وبالتالي هؤلاء إما أنهم مصابون بهوس الحصول على الشهرة بأي طريقة كانت، أو أنهم مصابون بالشخصية السيكوباتية، وهي شخصية تطمح للحصول على هدف سيئ حتى ولو الإضرار بالآخرين، مؤكداً ضرورة أن يراجع هؤلاء الذين لديهم هوس الشهرة المصحات النفسية لتلقي العلاج اللازم حتى لا تتطور حالاتهم إلى أمور جسدية خطيرة.
أفعال مسيئة
قال رجب: «إن ما يقومون به من إثارة الشائعات والأفعال المسيئة يؤدي إلى ارتفاع الحالات النفسية لدى الغير، ويأتي في مقدمتها الاكتئاب النفسي الجسيم واضطرابات الهلع النفسي المتكررة، مع اضطراب كرب ما بعد الصدمة»، منوها بأن بعض المتابعين شخصياتهم حساسة لذا قد يتأثروا بمثل هذه المقاطع الباعثة على إثارة الرعب، فتكون هذه الحالات مهيئة للعلاجات النفسية.
الجرائم المعلوماتية
أكد المحامي والمستشار القانوني سلطان الحارثي لـ«الوطن» أن هذا العمل أو ما يشابهه يعد ضمن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية عبر مادته السادسة الفقرة الأولى، والتي تنص على أنه في حال إنتاج ما من شأنه المساس بالقيم الدينية، أو النظام العام، أو ما يؤدي إلى إثارة الرأي العام، أو إعداده، أو إرساله، أو إعادة الإرسال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فإن عقوبته تصل في حدها الأعلى السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وبغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، منوها بأن هذا الحكم هو تقديري يحدده القاضي دون إضافة على العقوبة التي نص عليها القانون.
المادة السادسة الفقرة الأولى من نظام الجرائم المعلوماتية
في حال إنتاج ما من شأنه المساس بالقيم الدينية، أو النظام العام، أو ما يؤدي إلى إثارة الرأي العام، أو إعداده، أو إرساله، أو إعادة الإرسال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
فإن عقوبته تصل في حدها الأعلى إلى السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وبغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.