المتغيرات الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع المصرفي والتمويلي ومنها تصاعد نمو التجارة الدولية وزيادة التطورات الاقتصادية ومنها الدولية والتقدم التقني والتكنولوجي.

ويعرف الاندماج المصرفي بأنه: اتحاد مصالح بنكين أو أكثر للدمج وظهور كيان مصرفي جديد له الصفة القانونية

( CONSOLIDATION )، وقد يكون الاندماج جزئيا من خلال تملك المصرف حصصا عالية من أسهم المصرف الآخر فتسمى هذه بعملية الاستحواذ ( ACQUISITION).

في تاريخ المملكة العربية السعودية حدثت الاندماجات في القطاع المصرفي السعودي عدة مرات، إحداهما بين بنك القاهرة والبنك السعودي التجاري المتحد في العام 1997، وأصبح هو البنك السعودي المتحد وبعد سنتين عام 1999م تم استحواذ البنك السعودي الأميركي (مجموعة سامبا المالية) حاليا على البنك السعودي المتحد، وأصبح البنك السعودي الهولندي، بعد تغيير هويته مؤخرا، معروفاً تحت اسم «البنك الأول».

وكذلك اندماج البنك السعودي البريطاني «ساب» والبنك الأول بعد ذلك خلال هذا العام 2019م ليكونا كيانا قانونيا واحداً بقيمة أصول تصل إلى 77 مليار دولار ليكون ثالث أكبر بنك في السعودية من حيث الأصول والقيمة السوقية، وقبل أسبوعين تم نشر خبر أن هناك اتفاقية اندماح بين مجموعة سامبا المالية (Samba) وبين البنك الأهلي التجاري (NCB).

الاندماجات لها قوتها من ناحية زيادة الأصول وتقوية رؤوس الأموال وتوسيع الأعمال وإيجاد الخبرات وتطوير التقنيات لمواكبة التطورات والتحديات والمنافسة لتواجه المصارف الأجنبية التي سوف تدخل في العمل المصرفي السعودي.

على شركات التمويل مراجعة وضعها من ناحية التمويل وطريقة التحصيل حتى لا تتعثر، ويتم إخراجها بسبب التعثر أو الإفلاس، وأن تبحث عن عمل اندماجات حتى تساعد نفسها في الاستمرار في عملها، فالزمن الآن زمن العقول الذي يعتبر ثروة في استغلال الفرص، وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة.