رفعت التكبيرات، فأعلنت بحناجر مؤديها قدوم عيد الأضحى المبارك، ليحتفل المسلمون بهذا العيد من خلال صلاة العيد بالصباح وذبح الأضاحي ولبس الثياب الجديدة، ومن ثم توزيع الهدايا والحلويات، وينتهز البعض التواصل مع الأقارب والأحباب والالتزام بالإجراءات الاحترازية بسبب وباء حرمنا من زيارة الغالين والاطمئنان عليهم.

في هذا اليوم وفي هذه الأوضاع استشعرنا سعادتنا عندما أبقتنا الأقدار لبعث التهاني لأناس نحمل لهم في قلوبنا كل الحب والاحترام (كل عام وأنتم بخير).

في العيد تتجلى معاني الإنسانية عندما يبعث المسلمون فرحهم للفقراء، بالتصدق عليهم فيشع الفرح في قلوبهم وتسمو مشاعر الإخاء والمودة والرحمة.

فرحة الوطن لهذا العيد مختلفة فشفاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من مرض آلمه، فتألم شعب بأكمله لنرفع أيدينا عاليا نرجو من الله شفاءه، فتعلن القنوات والصحف والمواقع خبر خروجه من المستشفى سليما ومعافى.

فيا سيدي أشاعت رؤيتكم وأنتم تغادرون المستشفى سالماً معافى، مشاعر الفرح والسرور في نفوس كل قلب سعودي، مبتهلين للمولى القدير أن يحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن تكملوا مسيرة العطاء في هذا البلاد ويجعلكم ذخرا للمسلمين لما تبذلونه من خدمة الحجاج في موسم الحج.

فرحة الوطن أيضا في هذا العيد ازدادت بنجاح جهود كل القطاعات الحكومية في موسم الحج، وخدمتهم لحجاج بيت الله الحرام تحت شعار «بسلام آمنين»، في منظر مهيب في الطواف، وتنظيم تحت إجراءات احترازية تجعل كل سعودي يفخر بوطنه ويرفع رأسه عاليا لذلك التنظيم.

نحمد الله سبحانه على هذه النعم المتوالية ونسأله سبحانه بأن يديم الفرح لشعبنا ودوام الصحة لمليكنا والنجاح لبلادنا.