أدى عدم حسم آلية بدء العام الدراسي الجديد وتناقض التصريحات والأخبار حياله لإرباك الوسط التعليمي وأولياء الأمور، ففيما دعت شركة تطوير للنقل التعليمي أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم بالنقل المدرسي مقابل 200 ريال للعام الدراسي، أعلنت وزارة التعليم عن بدء تسجيل المواد الدراسية تلفزيونيا لجميع المراحل وذلك لاستخدامها في التعليم عن بُعد.

انتقادات الوزارة

بينما لا تزال الأمور غير واضحة حول الية بداية العام الدراسي، تتصاعد الانتقادات الموجهة لوزارة التعليم والجهات المعنية، وارتفعت الأصوات المطالبة بحسم الأمر والإعلان عن آلية واضحة تنهي الجدل حول الموضوع، خصوصا أن الموعد المحدد لبدء العام الدراسي لم يتبق عليه سوى أسابيع معدودة، في وقت تفاوتت فيه آراء السعوديين سواء العاملون في الميدان التعليمي أو أولياء الأمور والمتابعون حول الآلية المناسبة لبدء العام الدراسي، فهناك من يفضل بدء الدراسة حضوريا، بينما يرى آخرون أن في ذلك مجازفة تسبب انتشار فيروس كورونا الجديد بين الطلاب.

تغيير المدارس

قال الدكتور خالد جزاء الحربي: «تأخر ‫وزارة التعليم‬ أربك أولياء الأمور، خاصة أن بعضهم أبناءه في مدارس أهلية وغالبيتهم إذا كان التعليم عن بعد‬ سوف ينقل أبناءه لمدارس حكومية والمبلغ الذي يدفعه للمدرسة الأهلية يحضر به مدرسين خصوصيين». ‏‫وأضاف: «التعليم عن بعد‬ هو أفضل حل قبل اكتشاف لقاح لفيروس كورونا، ‬فالتباعد مستحيل تطبيقيه في غالبية مدارسنا لزيادة أعداد الطلاب في كل صف، المرحلة الابتدائية صعب جداً السيطرة عليهم فكيف إذا كانت أعدادهم كبيرة، وكان الله في عون أولياء أمور طلاب الصفوف الأولية، فقد أصبحت استعانتهم بمدرس خصوصي في ظل التعليم عن بعد ضرورة».

سلبيات التعليم عن بعد

أضافت الدكتورة نورة القحطاني: «يجتمعون في قاعات المناسبات، والاستراحات، والمطاعم والأسواق التجارية وبأعداد لا يتحقق معها حتى التباعد المطلوب، ثم يطالبون بأن تكون الدراسة عن بعد خوفا من انتشار العدوى. التدريس عن بعد له سلبيات كثيرة ولا يحقق الهدف من التعليم خاصة في المراحل الأولية والمتوسطة».

النظام الصحي والدراسي

أما إبراهيم السهلي فقال: «كورونا وضعت وزارتي الصحة والتعليم في موقف صعب جدا، فإما أن تبدأ الدراسة بشكل منتظم كالمعتاد، وهذا سيؤثر سلبا على النظام الصحي في حال انتشار الفيروس وقد تكون مغامرة خطيرة، وإما أن تكون الدراسة عن بعد، وهذا سيؤثر سلبا على التحصيل العلمي خاصة على طلاب الصفوف الأولية».

مغامرة الزيادة

اعتبر سفر المالكي أن البداية بالعام الدراسي في المدارس مغامرة خطيرة، فربما تزداد الحالات لعدم الالتزام بالتباعد والاستهتار بلبس الكمامة وخاصة المرحلة الابتدائية، ولفت إلى أن الأفضل إما تأخير العام الدراسة شهرا لعل وعسى الأمور تتحسن والجائحة تبدأ تتلاشى وهذا الأفضل، أو البدء عن بعد وهنا لن نصل إلى الأهداف المنشودة.

تباين

يقول بدر السهلي: «أرى بعد الاضطرار لتجربة التعليم عن بعد للتعليم العام. في منتصف الفصل الدراسي الثاني، تم حصر ودراسة الإيجابيات والسلبيات المتحققة. ‏والآن أرى أنها فرصة للوزارة لن تتكرر. ولن تفرط فيها لتطبيق التعليم عن بعد في الفصل الدراسي الأول. وأعتبرها التجربة الحقيقية». وفي وقت يرى مجاهد النصيري أن المجتمع والطلاب غير قادرين على تطبيق التعليم عن بعد، خصوصاً المرحلة الابتدائية، عبر إبراهيم العيدي عن تمنيه عودة الدراسة لطبيعتها، معتبرا أنه لا حياة إلا بالتعليم. أما أمونة فخاطبت وزير التعليم قائلة: «نحتاج قرارا صارما في موضوع العودة إلى المدارس التي أعتقد أنه يجب أن تؤجل لمدة شهرين، التعليم عن بعد للمرحلة الجامعية يفيد، أما المراحل الأخرى فأكثر المتضررين هم طلاب وطالبات التعليم العام».

كارثة صحية

خاطب عبدالله الأحمد وزير التعليم‬ قائلا: «جائحة ‫كورونا‬ لا تزال موجودة والفيروس لا يزال نشطا، فقرار عودة الدراسة (حضوريا) لملايين الطلاب والطالبات ربما ينقلنا لكارثة صحية كبرى، والحل هو التعليم عن بعد أو تأجيل الدراسة لحين اعتماد لقاح للفيروس، فحياة الطلاب وصحتهم أهم من أي شيء».

دول أعلنت تأجيل الدراسة

ليبيا

تأجيل الدراسة بالجامعات والمعاهد العليا

مصر

تأجيل الدراسة شهرا

أمريكا

تأجيل الدراسة في النقاط الساخنة للوباء بضعة أسابيع

المغرب

باستثناء الثانوية.. المغرب يعلن تأجيل الدراسة حتى شهر سبتمبر

أسباب ارتباك الوسط التعليمي والمجتمع

اقتراب موعد بداية العام الدراسي

عدم وضوح آلية العودة للدراسة

تضارب التصاريح الرسمية بخصوص آلية عودة الدراسة

التزام وزارة التعليم الصمت وعدم توضيح توجهها

نشر كثير من الأخبار نقلا عن مصادر غير رسمية في وسائل التواصل حول مصير بداية العام الدراسي

تصاعد وتيرة الانتقادات الموجهة لوزارة التعليم بخصوص تعاملها الإعلامي مع القضية