فمتى تفيضُ ( البئرُ ) عنكَ ونلتقي : ظمآن صادَفَ ( زمزماً ) فَوَّاراَ ؟!
ج . الصحيّح
طرطشة :
من هواياتي ( الموجعة ) تفقد أحوال الشعب السعودي، الذي طالما أذهلتني أخباره وهي تنوه بالمليارات التي تتكبدها الدولة من أجل صحته، كونها تشير - بشكل مرعب - لانهيار صحته!
ومن قراءاتي ( المفجعة ) ما أشار إليه وزير الصحة السابق من أن مرضى السكري يكلفون الدولة سنوياً ثمانية مليارات، ناهيك عما يكلفه مرضى الضغط و الفشل الكلوي والأورام ومرضى الأعصاب والاكتئاب والقلق و اضطرابات النوم التي تكبد الدولة مليارات إضافية جراء هدر ساعات العمل في ( لا تشكي لي أبكي لك ) وفي الأسعار التي تتأثر بالأخبار العالمية ارتفاعا ( بسرعة صاروخ ) وهبوطا بمخطرة حلزون يمشي حافيا على صفيح ساخن!
ما جعل السعودي لا يملك الهرب من همومه المطبقة وهو يقود سيارته فقطع الإشارات و كلف الدولة بحوادثه المرورية واحدا وعشرين مليارا سنويا، فضلا عن مليارات الكاميرات التي لولا قطع الإشارة ما وضعت. لنجد أن إجمالي التكاليف لا يقل عن خمسين ملياراً سنويا، وهو مبلغ ينبغي بحث الأسباب التي تتآمر على تكبيده ميزانية الدولة مع استمرار انهيار صحة الشعب النفسية والعضوية والاجتماعية، لنجدها - دون عبقرية -
(( اقتصادية ))!
فالبنوك السعودية تفتح صدرها للأزمات الاقتصادية العالمية متدرعة بالمعذبين في ( القرض ) الذين يحتفون بانتهاء قرض السيارة ليباشروا قرض الأرض فقرض البناء فقرض التأثيث ... حتى بات الشعب قارضا للشعر أو قارضا لأظافره أو الاثنين معا!
وسيبقى السعودي يكابد الأمراض والحوادث وكوابيس المستقبل الذي لا يمنيه بوظيفة ولا عش تمليك، ما بقيت همومه وسيكلف الدولة 50 مليارا سنويا تتصاعد مع النمو السكاني!
فلم لا توظف هذه المليارات في الوقاية بدلاً من هدرها في العلاج ؟
و كلنا نعلم أن غالبية الشعب السعودي لو امتلك منزلا ستطمئن نفسه و تهدأ أعصابه و ينتظم نومه فتزدهر الإنتاجية و لا يعود يقطع الإشارات ولا نحتاج كاميرات، ونوفر مبالغ العلاج بمنجزات الوقاية!
مغادرة :
المشروع : الوقاية الوطنية؟
الرؤية : شعب بلا أمراض!
الهدف : مجمعات سكنية نموذجية ميسرة!
حجر أساس :
100 % من مواد البناء إنتاجها محلي، فهل نرضى بأقل من هذه النسبة لعدد السعوديين الذين يسكنون في ملكهم الخاص ؟!