فيما وافق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوع الماضي على الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، تبرز 6 أهداف رئيسية من وراء هذه الاستراتيجية من أبرزها إدارة فعالة للمخاطر السيبرانية على المستوى الوطني، إدارة فعالة للمخاطر السيبرانية، وحماية الفضاء السيبراني.

وأكدت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن وجود بنية فضاء سيبراني وطنية متكاملة وآمنة يعد أحد أهم العوامل الممكنة للنمو والازدهار؛ إلا أن التوسع في استخدام التقنية يفتح آفاقًا جديدة للمخاطر والتهديدات السيبرانية؛ مما يستوجب تعزيز الأمن السيبراني لحماية الشبكات، وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات وحماية ما تقدمه من خدمات وما تحويه من بيانات من أي اختراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال وكذلك لتعزيز الربط التقني الآمن بين الخدمات الحكومية ودعم الاقتصاد الرقمي.

خطة خمسية

أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور مساعد العيبان أن الاستراتيجية حددت ثلاثة مسارات متوازية لخطتها التنفيذية ستحقق آثارًا ملموسة على المدى البعيد ومكاسب سريعة على المدى القصير، من خلال العمل على مشاريع العائدات المرتفعة، وبرنامج دعم الجهات الوطنية، إضافة لتنفيذ عدد من المبادرات الوطنية على مدى خمس سنوات. وستعمل الهيئـة الوطنيـة للأمن السـيبراني عـلى ترجمة هـذه الاستراتيجية الوطنيـة إلى عمل مؤسسي بأسلوب تكاملي مع الجهات ذات العلاقة، للوصول إلى فضاء سـيبراني سـعودي آمن وموثوق يمكن النمـو والازدهار.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية ستطلق مجموعة من المبادرات والمشاريع المحددة بخطط زمنية يمكن قياسها بمجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسة، ووفق أهداف تتمثل في حوكمةٍ متكاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني، وإدارة فعّالة للمخاطر السيبرانية، وحماية الفضاء السيبراني، وتعزيز القدرات التقنية الوطنية في الدفاع ضد التهديدات السيبرانية، إضافة لتعزيز الشراكات والتعاون في هذا المجال، وبناء القدرات البشرية الوطنية وتطوير صناعة الأمن السيبراني في المملكة.

فضاء سيبراني آمن

تكون هذه الرؤية شاملة للفضاء السيبراني بأكمله؛ تلبي أولويات المملكة وتطلعاتها، وتؤكد تعزيز حماية الأنظمة التقنية والتشغيلية والبنى التحتية الحساسة والقدرة على الصمود والتصدي للحوادث السيبرانية وامتصاص الأضرار والتعافي منها في الوقت المناسب، إضافة إلى تعزيز ثقة الجهات الوطنية والمستثمرين والأفراد في الفضاء السيبراني السعودي، وكذلك المساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. وهذه الرؤية تتضمن مصطلحات تمت دراستها بعناية:

الإطار المرجعي

حرصت الهيئة على تصميم إطار مرجعي للأمن السيبراني خاص بالمملكة مبني على أفضل الممارسات المحلية والعالمية وأهم المستجدات والتحديات التي تواجه الأمن السيبراني، بحيث يعد نموذجًا متقدمًا يشمل الجوانب المختلفة للأمن السيبراني على مستوى الدول. ويحتوي هذا الإطار على 6 محاور تتضمن 18 عنصرا رئيسيا من عناصر الأمن السيبراني، ويساعد هذا الإطار على تعميق الفهم لفضاء المملكة السيبراني. وتم استخدام هذا الإطار لتصميم الاستراتيجية على المستوى الوطني.

وتتضمن المحاور الستة الرئيسية لهذا الإطار: محور التكامل، محور التنظيم، محور التوكيد، محور الدفاع، محور التعاون، محور البناء.

أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني

1. حوكمة متكاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني

2. إدارة فعالة للمخاطر السيبرانية على المستوى الوطني

3. حماية الفضاء السيبراني

4. تعزيز القدرات الفنية الوطنية في الدفاع ضد التهديدات السيبرانية

5. تعزيز الشراكات والتعاون في الأمن السيبراني

6. بناء القدرات البشرية الوطنية وتطوير صناعة الأمن السيبراني في المملكة