جاء إعلان وزارة الداخلية في تنظيم عودة العُمرة حرصاً من المملكة على تمكين المسلمين في الداخل والخارج من أداء العمرة والزيارة على مراحل تدريجية تبدأ في الـ17 من صفر، وحتى اكتمال المرحلة الرابعة التي أعلنت عنها وزارة الحج ووزارة الداخلية، وإعطاء فرصة العمرة والزيارة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وفق إجراءات ضرورية لحماية النفس البشرية أثناء جائحة كورونا، وتنفيذاً للإجراءات التي أسهمت بنجاح موسم الحج 1441 ولله الحمد، اعترف بذلك القاصي قبل الداني من داخل المملكة وخارجها، وكبريات دور الإفتاء في العالم الإسلامي ومنظماته، والتي سجلت بكل فخر أسمى آيات الشكر لله سبحانه وتعالى، ثم لحكومة المملكة العربية السعودية التي لم تدّخر وسعاً في تحقيق الراحة والطمأنينة لكل معتمرٍ وزائر. وحتى ينجح هذا التوجه الكريم فلابد من قيام المعتمرين والزوار بأداء واجبهم تجاه بلاد الحرمين الشريفين، للإسهام في أداء العمرة في يسر وسهولة، ويأتي في مقدمتها تطبيق الاحترازات الضرورية التي تعلنها، وسبق إعلانها مراراً عبر وزارة الصحة السعودية، والحرص أيضاً على التخطيط المسبق للعمرة التي تعلنها وزارة الصحة والحج والعمرة، وفق تعليمات وزارة الداخلية أيضاً. كذلك الالتزام بمواعيد الأيام المخصصة لكل معتمر، وفق الدخول عبر تطبيق يقوم به الحجز المركزي بوزارة الحج، ووفق مواعيد سيتم الإعلان عنها في المراحل الأربع التي جاءت في بيان وزارة الداخلية. أمامك أيها المعتمر فرصة لأداء العمرة وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية الصحية، وسلامتك قبل وصولكم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنها التباعد الجسدي ولبس الكمامة والاهتمام بالغذاء وحفظه، وفق ما أعلنته هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة. عودة العمرة أيها المعتمر فرحة للجميع، لكنها تحمّلنا مسؤولية أمام المجتمع كله حفاظاً على سلامة الجميع مما لا تُحمد عقباه. إن حكومة المملكة وهي تعلن للمعتمرين هذا الأمر وتعمل بكل طاقاتها لعودة الحياة من جديد في الحرمين لترجو من الجميع زواراً ومعتمرين تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتنفيذ التعليمات كافة، لينجح موسم العمرة والزيارة كما نجح موسم الحج الماضي ولله الحمد. إنها فرحة مصحوبة بأمانة وحرص وطاعة لولي الأمر، يأتي هذا المقال في يوم تحدث فيه وزير الحج والعمرة عن تفاصيل التفاصيل تجاه بداية العمرة، وحمل الشركات وخدمات المعتمرين مسؤولية كبيرة بتقديم أعلى درجات الخدمة مقابل التسهيلات التي توفرها أجهزة الدولة كافة للمعتمرين والزوار، حتى يعيش الزائر في رحلة آمنة ومستقرة، تنالنا المثوبة والأجر من الله للجميع. وأكد خلال حديثه أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، ولن نسمح أن نقلل من خدمة المعتمرين، لنقدم أفضل خدمة كما حدث في حج العام الماضي. تقبّل الله عمرتكم وأعمالكم وزيارتكم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.