ومع نهاية الأسبوع المنصرم أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تدشين قاعدة بحرية جديدة توفّر «الاستشراف التام» لمضيق هرمز الإستراتيجي في الخليج عقب أشهر من التوتر الإقليمي مع واشنطن.
وتقع القاعدة التي أطلِق عليها اسم «مقرّ الشهيد سيد مجيد راهبر» في مدينة سيريك بمحافظة هرمزغان شرقي مضيق هرمز وعند أبوابه، حيث تمرّ خُمس صادرات النفط الدولية.
مسرح التوتر
شكّل مضيق هرمز كممر بحري ومياه الخليج المحيطة به مسرحاً لتوترات شديدة العام الماضي بين إيران والولايات المتحدة، إذ شهد تعرّض بواخر لهجمات، وإسقاط طائرات مسيّرة وتهديد الملاحة في هذه المنطقة.
وأعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي كما نقلت عنه وكالة «ارنا الإيرانية للأنباء، أنّ «الهدف من إنشاء «القاعدة» يكمن في الاستشراف التام لعمليات دخول وخروج القطع البحرية القادمة من خارج المنطقة في مضيق هرمز والخليج وبحر عمان».
وقال إنّ القاعدة تقع «في واحدة من أكثر المناطق إستراتيجية من حيث الدفاع والهجوم في الخليج ومضيق هرمز».
وأوضح أنّ عملية التشييد استغرقت ستة أعوام.
انتهاكات متكررة
يشدد مراقبون على أنه لا يمكن الوثوق بالنوايا الإيرانية المعلنة، ولا حتى بالسلوك الإيراني المشوب بالغدر، حيث أسقطت طهران في يونيو 2019 طائرة استطلاع أمريكية من طراز «غلوبل هوك» فوق مضيق هرمز، مؤكدة أنّها دخلت الأجواء الإيرانية، وهو ما نفته واشنطن.
في المقابل، اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن اعتداءات على ناقلات نفط أمريكية في الخليج قرب عمان، وبهجمات أيضاً استهدفت مواقع نفطية سعودية. وكان الحرس الثوري الإيراني أبدى عزمه في يونيو الماضي على إنشاء قاعدة عسكرية دائمة له في المحيط الهندي، في خطوة حملت كثيراً من الدلالات، حيث أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، أن القوة تعتزم إنشاء قاعدة دائمة لها في المحيط الهندي، لافتا إلى أن هذا سيحدث بحلول مارس المقبل.
ونقلت عنه وكالة فارس «الإيرانية» أنه «تم تكليف القوة البحرية للحرس الثوري بمهمة التواجد في المياه البعيدة، وأن يكون هذا التواجد دائما، وليس على صورة مجموعات بحرية ترسل إلى هناك». وللدعاية فقط، شدد تنكسيري على أن هدف الوجود الدائم لبحرية الحرس الثوري في المنطقة هو حماية بعض السفن الأجنبية والصيادين وأصحاب الزوارق الإيرانية الذين سبق أن تعرضوا لأعمال «قرصنة» في مدخل المحيط الهندي.
الضغط السياسي
تنتشر القواعد العسكرية الإيرانية غالبا قبالة مناطق اقتصادية لدول الخليج، وهو ما يفسر على أنه نوع من ممارسة الضغط السياسي على دول المنطقة، وهو ما تريد منه طهران تعزيزا للاستهلاك الإعلامي الذي تطلقه، والذي تحاول الإيحاء خلاله بأن على دول المنطقة البحث عن بدائل لتصدير نفطها.
ولا تخرج القواعد العسكرية الإيرانية عن كونها نوعا من البلطجة التي تمارسها دولة خارجة على الدوام عن المبادئ الدولية وقواعد حسن الجوار.
أهداف القواعد العسكرية
- التدخل في مناطق النفوذ
- ضمان أمن أحد الحلفاء
- مراقبة أراضي الخصوم
قواعد عسكرية إيرانية
قاعدة طهران مهرأباد
قاعدة جوية تكتيكية، ومطار عسكري
قاعدة كرمانشاه
- قاعدة جوية تكتيكية، وقاعدة طيران للجيش.
- يُدعى أنها تحمي المفاعل النووي الإيراني في بوشهر.
قاعدة بندر عباس
- قاعدة جوية تكتيكية، وقاعدة طيران للجيش، وقاعدة بحرية.
- تقع على مضيق هرمز.
قاعدة جزيرة كيش
- مطار عسكري، وقاعدة بحرية.
- تقع على جزيرة كيش في مضيق هرمز.
قاعدة غاسري شيرين
- محطة رادار.
- تقع غرب إيران على الحدود العراقية.
قاعدة أبدان
- مطار عسكري، وقاعدة طيران للجيش، وقاعدة بحرية، ومحطة للرادار.
- تقع أقصى شمال الخليج العربي.
قاعدة جزيرة قشم
- مطار عسكري، وقاعدة بحرية.
- تقع على جزيرة قشم في مضيق هرمز.
قاعدة شاه بحر
- قاعدة جوية تكتيكية، وقاعدة طيران للجيش، وقاعدة بحرية، ومحطة للرادار.
- تقع أقصى جنوب إيران على الخليج
قاعدة جزيرة طنب
- مطار عسكري، وقاعدة بحرية.
- تقع على جزيرة طنب الإماراتية
قاعدة إيلام
- محطة رادار.
- تقع غرب إيران على الحدود العراقية.