عندما نبدأ بمراقبة أفعالنا سنتفاجأ أن شيئا ما يُخطرنا بأننا نكرر الأخطاء نفسها كل يوم. وكل يوم نتخذ قراراً بعدم تكرار تلك الأخطاء، غيرأن قرارنا يبقى مجرد فكرة، ليس له أساس، وأنه لم يُفعّل على أرض الواقع.

فعندما نواجه حدثاً أو موقفا ما يكون رد فعلنا التلقائي هو ذاته كما هو مبرمج في خزانة معلوماتنا التي عثر عليها محرك بحثنا وما وجد غيرها.

معنى ذلك، أننا نتصرف في كل مرة وفق ما هو متوفر من معلومات في رصيدنا الماضي ولا نعرف كيف نستجيب استجابة مناسبة ولحظية لما هو في حاضرنا.


ثمة قانونان لهما دلالة خاصة:

"رد الفعل، والاستجابة".

1- رد الفعل؛ هو ميكانيكي، غير واع.

2- الاستجابة؛ هي غير ميكانيكية، واعية.

رد الفعل؛ تلقائي، بمعنى العمل بحسب النموذج القديم، أي الانصياع لأجوبة جاهزة والانسياق وراء برنامج موضوع، وأن نصير مأمورين وخاضعين للماضي.

بينما الاستجابة؛ تعني العمل بحسب طبيعة الموقف بكل ما يستجد فيه من إمكانيات، أي العيش في اللحظة الراهنة المناسبة، وهي الحياة المباشرة، دون أيديولوجيا.

لهذا نلاحظ أن أخطاءنا مستمرة، لردود فعل مكررة وغير واعية.