لا تريد السلام
أضاف التكبالي أن تركيا لا تريد السلام في ليبيا ولن تسمح بتقارب الأطراف السياسية ولا بأي تسوية سياسية تتعارض مع مصالحها، مشيرا إلى أن أنقرة بدأت بالفعل في تعزيز تواجدها العسكري من خلال الرحلات المكثّفة التي تسيّرها إلى غرب ليبيا لنقل الجنود والعتاد. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ذكرت في وقت قريب أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عقدت اجتماعا تشاوريا لملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي، يهدف إلى الاستماع لآراء المشاركين ومقترحاتهم حول الطريقة الأنسب والأكثر توافقية للمضي قدما في عملية اختيار آلية لاختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية للانتخابات، حسب ما ورد في خارطة الطريق التي توافق عليها الأعضاء في لقاء تونس في نوفمبر الماضي.
الاتحاد الأوروبي
فيما يستمر الاتحاد الأوروبي بفرض عقوباته على تركيا، والتي تستهدف شخصيات تركية ردا على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في شرق المتوسط، رفضت أنقرة قرار العقوبات، فيما يظهر أن الرئيس التركي رجب إردوغان قلل من شأنها، ساعيا في الوقت نفسه إلى التهدئة. فالعقوبات التي اعتمدت في بروكسل، تأتي في وقت قد تتعرض فيه أنقرة لعقوبات أمريكية مرتبطة بشراء نظام صواريخ روسية. ولم يعرف حجم العقوبات الأوروبية، والأمريكية المحتملة بعد لكنها يمكن أن تغرق الاقتصاد التركي المنهك أساسا، وأن تضعف الليرة التركية بشكل إضافي بعدما سجلت خسائر جديدة.
خلاف المعتدين
وفي ظل أزمة استدعاء السفراء والاحتجاج بين طهران وأنقرة على خلفية مقطوعة شعرية ألقاها إردوغان، في باكو أثارت ردود فعل غاضبة في إيران، كان آخرها الرسالة التي وجهها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النوري، لإردوغان، قائلاً إن الحلم بتوسيع نفوذ تركيا في القوقاز لن يتحقق. إلى ذلك، أشار ذو النوري إلى أن إردوغان يريد توسيع نفوذ تركيا بدول مثل أذربيجان وسورية والعراق والخليج، وفق ما نقلت وكالة فارس الإيرانية.
وكانت أنقرة قد ردت على استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية، السفير التركي لدى طهران بالمثل. فقد استدعت الخارجية التركية السفير الإيراني، معربة عن استيائها إزاء «ادعاءات لا أساس لها» وجهتها طهران بحق إردوغان.