حاجة ماسة
أكد عدد من كبار السن في أسواق الأغنام في جازان حاجتهم الماسة إلى تعيين شيخ للدلالين ليكون مرجعاً لكل ما يباع ويشترى، ويقضي على العديد من السلوكيات الممنوعة والمحرمة شرعاً ومنها تلقي الركبان وكذلك بيع الأغنام المسروقة، مشيرين إلى أن مهنة شيخ الدلالين كانت موجودة منذ عشرات السنين إلا أنها اختفت مع الوقت في كافة المحافظات، فيما أكدت أمانة منطقة جازان أن هذا الأمر لم يغب عنها، حيث قامت بالعديد من الإعلانات لتعيين شيخ للدلالين في بعض الأسواق، إلا أن أحدا لم يتقدم، وهو الأمر الذي ينفيه عدد من الأهالي قطعياً.
افتقار للتنظيم
«الوطن» تجولت في أسواق المواشي بصبيا والتقت العديد من مرتادي تلك الأسواق وبائعي المواشي، وقال المسن يحيى عواجي إنه من مربي الماشية ويأتي إلى سوق المواشي بمحافظة صبيا كل يوم ثلاثاء منذ السادسة صباحا، مبينا أن السوق يفتقر تماما إلى التنظيم، حيث تتوافد العديد من المركبات لتغلق مداخل السوق، ويتم البيع والمواشي بداخلها، إضافة إلى عدم تنظيف سوق المواشي من المخلفات المتراكمة داخله.
طبيب بيطري
طالب المواطن خالد مسعود بوجود بيطري ليتعرف على المواشي المصابة من السليمة، حيث إن أغلب البائعين يخفون عن المشتري ما تعانيه ماشيتهم من إصابات قد لا ترى بالعين المجردة، داعيا إلى عمل تنظيم داخل السواق، مؤكدا على دور شيخ الدلالين ليكون مرجعا ومنظما لعمليات البيع والشراء.
أسعار وهمية
في سوق «الشقيق» الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع أشار المواطن علي نافع إلى أن السوق يجتمع فيه كثير من البيوع المحرمة التي نهى عنها الدين الإسلامي وهي بحاجة ماسة فعلياً لتحديد مسؤول عن السوق، حيث تجد أشخاصاً يعطونك سعراً مرتفعاً بقصد عدم الشراء، ليبيعونها بطرق أخرى، إضافة إلى وجود مجهولين من جنسيات مختلفة يقومون بالدخول إلى السوق في جماعات لإجبار صاحب الماشية على البيع لهم بسعر بخس.
توجيه الأمانة
قالت أمانة جازان في ردها على «الوطن»: إشارة إلى الاستفسار بشأن عدم وجود شيخ للمواشي في أسواق جازان مع وجوده في بقية أسواق المملكة: نفيدكم بأن أمانة منطقة جازان والبلديات المرتبطة بها تشرف على جميع الأسواق بالمنطقة بشتى أنواعها، ويتم تعيين دلالين لجميع طوائف المهن ورؤساء للدلالين، وذلك عن طريق الإعلان بصفة مستمرة بتلك الأسواق ومن ضمنها أسواق المواشي، وحيث تم تعيين رئيساً لطائفة دلالي المواشي بسوق أحد المسارحة، كما تم مؤخراً وبناءً على توجيه أمين منطقة جازان بتاريخ 17/10/ 1441، الإعلان عن ترشيح لعدد من طوائف الدلالين بمدينة جازان ومن ضمنها طائفة دلالي المواشي، إلا أنه لم يتقدم أحد لشغل هذه المهنة حسب محضر اللجنة المشكلة لهذا الخصوص والمؤرخ في 7/11/1441، علماً بأن الأمانة والبلديات المرتبطة بها مستمرة في المتابعة والإشراف على جميع الأسواق، والسعي في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للرفع من جودة الخدمات في تلك الأسواق ومن ضمنها تعيين دلالين ورؤساء للدلالين بجميع طوائفهم.
مقابل مادي
أوضح شيخ شمل قبائل الدرب الشيخ هادي بن علي الشعبي أنه وقبل أكثر من 25 عاماً كان هناك شخص مسؤول عن المواشي يعين من قبل المحافظات كل على حدة، يكون مشرفاً على عمليات البيع والشراء في سوق المواشي، ويكون عارفاً بمرتادي السوق من البائعين والمشترين، ويأخذ مقابلا ماديا من البائع والمشتري، وكان من أهدافه الحد من السرقات، حيث يتم الرجوع إليه في حالة أي شكوى، سواء من البائع أو من المشتري، وذلك من خلال بيان بما تم بيعه في السوق، إلا أن ذلك اختفى مع مرور الوقت.
مسؤولية البلدية
بين محافظ الدرب المهندس صالح بن علي القحطاني أن هذا الأمر من مسؤوليات البلدية فهي الجهة المعنية به، والمسمى الوظيفي لها «رئيس طائفة المواشي» وليس «شيخ المواشي»، وهي من تقوم بالإعلان والتقدم إليه واختيار أحد المتقدمين لتعيينه رئيساً لطائفة المواشي.
المواشي المسروقة
أكد المتحدث الأمني لشرطة منطقة جازان النقيب نايف الحكمي تسجيل عدد من البلاغات عن تعرض المواطنين لسرقة المواشي، في كافة محافظات جازان، حيث وعد بتزويدنا بإحصائية عن عدد هذه البلاغات، ولكن لم نحصل على رد منه حتى موعد إعداد هذا التقرير.
وكانت «الوطن» نشرت تحقيقاً بعنوان «انتشار ظاهرة تلقي الركبان في المسارحة» حيث شكى المواطنون في المحافظة من تزايد انتشار ظاهرة تلقي الركبان «التقاء المشترين ببائعي المواشي قبل وصولهم إلى السوق»، إضافة إلى رصد هذه الظاهرة في العديد من محافظات جازان.
من تنظيمات الأسواق
معالجة الانتشار العشوائي للباعة
تنظيم الأسواق وفق أحدث المعايير
تأمين مواقع بديلة حال قدم السوق
3 صور للبيوع المحرمة
تلقي الركبان «التقاء المشترين ببائعي المواشي قبل وصولهم إلى السوق»
النجش «زيادة السعر لمنفعة البائع أو الإضرار بالمشتري»
زيادة المسترسل «هو الجاهل بقيم السلع فإذا امتنع البائع زاد في الثمن فلا يزال يسترسل يعتقد أن البائع صادق في امتناعه»