وبسبب «دماغي الناشف» لم أقتنع بالرد الأول بأن تكون «أقدمية التخرج» مرتبطة فقط بالمؤهل الذي تتم المفاضلة عليه، وبهذا تبقى الـ20 درجة التي بقي يجمعها 10 أعوام مرتبطة بمؤهله القديم، ويبدأ يجمع نقاطا من جديد مع المؤهل الجديد، ولماذا لا يكون هناك (أقدمية تخرج أساسية) لتسجيله الأول في «جدارة»، لا تحذف في حال حصوله على مؤهل جديد بل تضاف لما قبلها، رغم أن ردهم كان أن أحد المعايير العالمية للتوظيف هو عدم تمييز المتقدم بناء على عرقه أو لونه أو ديانته أو حتى عمره، وقد يكون هذا الرد مقنعاً لكم لأن «أدمغتكم ما زالت لينة تنبض بالحياة» عكسي تماما.
أما بخصوص عدم الأخذ في المفاضلات بجانب الخبرة والقدرات العملية، فقد أضافت المسؤولة هناك، أنه وفي إطار التحسين المستمر والتماشي مع تغيرات سوق العمل بتقديم معايير توظيف حديثة تتماشى مع حاجة الجهات، فإنه في منتصف عام 2021 سيتم إضافة أساليب مفاضلة تعتمد على الخبرات والقدرات بل سيضاف لها معايير أخرى تعتمد على الأخذ بقدرة المتقدم أكثر من الأخذ بشهادته وهنا «بدأ دماغي يلين»، وأضاف سعد آل حماد نقطة مهمة، أن الوزارة تعمل على تطبيق معيار «فحص الكفاءة» على من يتقدمون للعمل بالمملكة من العمالة بالقطاع الخاص، فيتعرض «الكهربائي» مثلا القادم للمملكة لهذا الاختبار أسوة بالمواطن، وقس على ذلك غيرها من البرامج الأخرى في حرب صريحة على التلاعب والحصول على وظائف عن غير استحقاق.
ما أريد قوله رغم أن هذا الاجتماع لم يتجاوز النصف ساعة فإنه غير نظرتي كاملة عن أداء وزارة بحجم ثلاث وزارات مدموجة، وها أنا أوصل لكم ما وجدته، ولم «يمت أحد» أو «يثقب الأوزون» مرة أخرى، وهذه رسالة إلى باقي الجهات الأخرى بأن الإعلام هو شريككم في النجاح وليس عدوكم الذي تختبئون عنه وتحاربونه، كل الشكر للقسم الإعلامي والمسؤولين هناك، وكلي فخر بما رأته عيني في تلك الـ«مقابلة مع مسؤولي جدارة».