شرف لي ولقلمي المتواضع أن أكتب عن قامة بحجم الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير. في مجلس لقاءاته بجمهور المراجعين، يصافحك التواضع والاهتمام البالغ بقضاء حوائج الناس قبل يده.

متابع دائم لمشاريع المنطقة، للاطمئنان على إنجاز الخدمات المطلوبة وإيصالها للمواطن بجودة عالية، وتوفير كل وسائل الراحة لأهالي المنطقة، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

لا تنتهي متابعته بالوقوف على سير مشاريع التنمية في المنطقة، حتى يبدأ المتابعة بالتواصل الشخصي مع القائمين على الوزارات المعنية. وفي إشارة إلى متابعته الحثيثة، وصفه أحدهم مداعبا في مناسبة سابقة (بالمتابع المزعج للعمل).


لا يعرف المجاملة ومحسّنات الكلام حينما يأتي الأمر عند شبهات فساد أو إهمال أو سوء خدمة.

له الكثير من المبادرات والمواقف الإنسانية، ولعلي أشير هنا إلى زيارته لتلك الأم النبيلة نورة بنت محمد آل عسيلة الشهراني، التي جوّرت قاتل ابنها وحمته ثم عفَت عنه لوجه الله، ولقائه بها وبأبنائها في مكتبه، مجددا لها الشكر والتقدير، وتوجيهه بتشكيل لجنة للوقوف على احتياجاتها.

أدعو ألا تغيب عن هذه اللجنة، التوصية بإطلاق اسم هذه الأم الاستثنائية على أحد الشوارع وعلى إحدى مدارس البنات بناحية بلدتها، والعرض لأمير المنطقة، الذي أوضح - حفظه الله - أنه بصدد عرض صنيعها النبيل على أنظار سمو ولي العهد لتكريمها من القيادة. فشكرًا أميرنا المحبوب، شكرًا يليق بمقامك وجهودك المباركة ومبادراتك الإنسانية الكثيرة، وشكرًا لكِ أيتها المحسنة الكبيرة (نورة آل عسيلة الشهراني) على موقفك الإنساني غير المسبوق، حينما اخترتِ ما عند الله فجوّرتِ ثم عفوْتِ، والشكر موصول لأبنائكِ الكرام شركاء الموقف الإنساني النبيل.