دبلوم مهني
يعد العمل في قطاع الطيران حلما لكثير من أبناء وبنات الوطن، الذين مكنتهم رؤية المملكة 2030، من الانخراط في سوق العمل، وقدمت كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى، برنامجا للدبلوم المهني المختص، وصناعة حلم مهنة الطيران، إذ أصبح الخريجون جاهزين للانضمام إلى زملائهم العاملين في مجال المناولة الأرضية بالمطارات.
ويهدف الدبلوم المهني للعمليات الأرضية للطيران إلى تحقيق عدد من الأهداف، ومنها، إعداد كوادر وسيطة في مجال صناعة الطيران بعمل تكاملي مميز ورائد، والاعتماد على برنامج دراسي متكامل، يضم أفضل الكوادر التدريبية، وإعداد المخرجات المناسبة، وتنمية مهاراتها في مجال علوم الطيران بكفاءة عالية، وتلبية حاجة سوق العمل، وإتاحة عدد من الفرص للخريجين في مختلف المجالات ذات الصلة بالخدمات بصالات المطارات والعمليات التشغيلية بساحات المطارات.
صناعة الطيران
يشتمل الدبلوم المهني للعمليات الأرضية للطيران، على أساسيات المناولة الأرضية، المتعلقة بالتوعية الأمنية والسلامة والعوامل البشرية، وخدمات الركاب، ومناولة الأمتعة وأنشطة ساحات المطارات، إضافة إلى اللغة الإنجليزية المختصة بمصطلحات الطيران، وتطوير مهارات الإدارة والقيادة العملية، ويركز على صناعة الطيران، والمناولة الأرضية، وقضايا الطيران المعاصرة، وحماية صناعة الطيران، والخدمات اللوجيستية للطيران، وخدمات مناولة الركاب.
منظومة تدريبية
يعد الدبلوم بمثابة نواة لمنظومة تدريبية متكاملة في صناعة الطيران، ويلبي احتياج جميع الشركات المقدمة للخدمات الأرضية، وشركات الطيران العاملة بمطارات المملكة، بعيداً عن الاحتكار لجهة معينة، ومواكبة المشاريع التطويرية للمطارات الحالية، والاستعداد لخمسة مطارات مستهدفة للتطوير هذا العام، إضافة إلى المطارات الجديدة.
تطوير المهارات
لم يقتصر برنامج الدبلوم على من هم خارج مجال الطيران فحسب، بل شمل من هم على رأس العمل، حيث أوضح عمر عويضة الموظف في مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، أن الدبلوم له تأثير واضح على تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال الخدمات الأرضية للطيران، ومجال النقل الجوي بشكل عام، بما ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة، إضافة للمساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة.
تمكين المرأة
التقت «الوطن»، عددا من خريجي الدفعة الأولى في برنامج الدبلوم المهني للعمليات الأرضية للطيران، حيث أوضحت أسماء الزهراني أنها منذ صغرها وحلمها العمل في مجال الطيران، مشيرة إلى أنها أكملت المرحلة الثانوية، وطرقت الأبواب فيها عدة مرات ولكن دون جدوى، فاتجهت إلى تخصص «صحافة وإعلام»، بعد أن كان التخصص الوحيد المتاح أمامها، لكن أملها عاد إلى الانتعاش حين علمت بوجود برنامج دبلوم «عمليات أرضية الطيران» سينفذ في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى، إذ تم قبولها لكونها من أوائل المتقدمات والمتميزات.
وقالت «يعد البرنامج التدريبي التأهيلي الأول ثريا في محتواه. والقائمون عليه مدربون لديهم الكفاءة والخبرة في كيفية نشر ثقافة الطيران، والعمليات الأرضية، مما أهلنا قبل استلامنا لوثائق التخرج لاجتياز المقابلات الوظيفية التي تشترطها شركات الطيران المختلفة»، مبينة أنها وجدت نفسها في مواقع العمل بعد التعيين، بأنه أصبح لديها المعرفة التي تمكنها من العمل في الشركة السعودية للخدمات الأرضية، وتحديداً في خدمات الركاب، وأنشطة ساحات المطار، والتعامل مع المواد الخطرة، والأمن والسلامة وخدمة المسافرين بما يتماشى مع توجه وتطلعات شركات الطيران العاملة بالمملكة، مؤكدة أنها بذلت جهدا كبيرا لتثبت كفاءتها أمام قيادات مطار الملك فهد الدولي بالدمام، لتؤكد أن المرأة السعودية قادرة على العمل في مجالات كثيرة، وأن وجودها في هذا المجال جاء بعد دعم أسرتها والمجتمع لها.
فرصة وظيفية
قالت شوق الشهراني بكالوريوس أحياء، إنها لم تنتظر حتى تأتي إليها الفرصة الوظيفية، وإنها عملت في أحد مستشفيات مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، لاكتساب الخبرة ولمساندة أسرتها التي كانت تسكن في منطقة أخرى، وقالت «كنت أتنقل طيلة فترة دراستي وعملي ذهابا وإيابا عبر الطيران، حتى أصبحت من عشاق عالمه، ومن هنا بدأت أبحث عن الفرص الوظيفية فيه، إلى أن وجدت ضالتي بجامعة أم القرى، من خلال دراسة (دبلوم العمليات الأرضية للطيران) عن بعد، فقد كنت أخصص جزءا من راتبي لدفع رسوم الدراسة حتى أنهيته، واكتسبت منه المهارات الكافية في الخدمات الأرضية التي تمكنني من اجتياز اختبار المقابلات الشخصية التي تجريها قطاعات شركات الطيران المختلفة، وعند إعلان الخدمات الأرضية الفرص الوظيفية توجهت إليهم فورا، واجتزت اختباراتهم واشتراطاتهم الوظيفية، وتم تعييني في مطار الملك فهد الدولي، وقد لاحظت بعد مباشرتي، العمل في اليوم الأول في المطار، مدى ترحيب ودعم الزملاء في الخدمات الأرضية، والهيئة العامة للطيران المدني، مؤكدة أن طموحها المساهمة في رؤية الخدمات الأرضية، وليس هناك صعوبة علي لأني أعيش في عصر تمكين المرأة».
تسويق ذاتي
بينت المتخصصة في مجال التسويق سكينة الباشا، أنها ترددت كثيرا في دخول دبلوم «العمليات الأرضية للطيران» خشية فقدان مهارة التسويق التي اكتسبتها طيلة دراستها في كندا، باعتباره مجالا جديدا على السيدات السعوديات، ولكن بعد أن قررت دراسة الدبلوم، وجدت أنه يعتمد بنسبة كبيرة على التسويق، ووجدت ذاتها فيه، خصوصا بعد قبولها كموظفة بالشركة السعودية للخدمات الأرضية خدمات.
تجويد الخدمة
أشار مشرف خدمات أرضية بمطار الملك خالد في الرياض (منذ 8 سنوات) خليل العنزي، إلى أن البرنامج انعكس بشكل كبير على تجويد الخدمة، وأسهم في تبادل الخبرات، وتطوير الذات، والقدرة على إصدار كشف الحمولة للطائرة، وتوزيع الحمولة على الطائرات ذات البدن العريض والضيق، والتي تحتوي على حاويات ومستودعات، وأنه فخور أن يكون اسمه من ضمن خريجي الدفعة الأولى.
آفاق واسعة
أكد عبدالله الفقير، أن الدبلوم فتح أمامه آفاقا واسعة، ويعد فرصة واعدة للشباب والفتيات، مشيرا إلى أنه اكتسب خبرات إضافية في أمن المطارات، وقيادة عمليات المطارات وعمليات الطوارئ، وأصبح قادرا على العمل في أي شركة طيران حول العالم.
1000 شاب وفتاة جاهزون للعمل في قطاع الطيران
28
مطارا تستقبل الخريجين والخريجات
12
محورا يعزز النجاح المهني
7
أهداف للدبلوم المهني للعمليات الأرضية للطيران