وكجزء من التهيئة لسياحة سعودية جاذبة ومؤثرة، عملت المملكة على سن القوانين، وتطويرالخدمات والبنى التحتية بشكل كبير وملحوظ.
لكننا مع ذلك ما زلنا بحاجة للعمل على نشر ثقافة مجتمعية تكون أكثر عمقا وإدراكا لأبعاد التحول من بلاد ذات طابع تقليدي محدود إلى بلاد أكثر انفتاحا، تستقبل ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم.
والواقع أن نشر هذا الوعي يجب أن يكون بطرق مُنظمة من خلال مناهج التعليم ووسائل الإعلام والاتصال، وغير ذلك.
ولا شك أن الشعب السعودي مضياف وكريم بطبعه. كما أنه شعب سواح، وقادر على فهم الاختلافات الحضارية والتعامل معها، إلا أن نشر المزيد من الوعي سيكون من شأنه تقليل المظاهر الخاطئة التي تطالعنا أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تقديم نصائح حول المعتقدات أو الملابس، أو طرح الأسئلة ذات الطابع الشخصي، وغير ذلك من سلوكيات سلبية وغير حضارية.
إن أفضل طريقة لتقديم تجربة سياحية، يحملها معهم زائرو بلادنا، هي أن يشعروا بالقبول والاحترام والمتعة والفائدة، وأن يجدوا روح الصداقة وكرم الضيافة من الجميع.
باختصار.. إنه دورنا الآن كمجتمع، لإنجاز جانب من العمل، حتى تكون السعودية إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم.