نجزم أن اللاعب السعودي لم يأخذ فرصته كاملة في المنافسات المحلية عطفاً على العدد الكبير من العناصر الأجنبية التي تمثل جل الذي يشارك داخل الميدان، ولا شك أن غياب اللاعب عن أجواء المباريات له سلبيات كثيرة بقدر مشاركته الدائمة التي ترهقه وتعرضه للإصابات، والأكيد حينما يدخل في الميدان بعد غياب قد يؤثر عليه بحدوث تمزقات أو إصابات قوية وهو ما لامس أكثر من لاعب محلي، وبالتالي قد نخسر بعض الأسماء التي تمثل المنتخب السعودي في المشاركات الأهم، ولهذا يتعين التشديد على الأندية بأهمية منح الدوليين الفرصة وعدم ركنهم في الدكة، لأن الخاسر الأكبر الكرة السعودية. حديثي هذا الاعتراض على عدد الأجانب الكبير، ولكن لا يكون ذلك على حساب الموهبة المحلية التي تتطلب اللعب في كل الأحوال، صحيح أن وجود الأجانب رفع من قيمة المحلي على الصعيد الفني ومؤشره تجلى في المشاركات الآسيوية التي حدد فيها أربعة عناصر والبقية محليون، وبالتالي الفريق الذي يملك عنصرا مؤهلا يكون حضوره لافتا في صراع الشرق والغرب، وتجلت تلك الحقيقة خلال النزلات التي لا مكان فيها إلا للأقوياء، أعود لأهمية منح الزج بالمحلي وتحديداً الدولي الفرصة بشكل كبير لكي نحافظ على مواهبنا ونبقى في الدائرة العالمية حاضرين ليس بالمشاركة فحسب، وإنما المنافسة داخل الميدان، لنصل إلى آفاق أوسع في التأهل، وما يؤكد علو كعب اللاعب السعودي النتائج المميزة التي تحققت في المنافسات الآسيوية بدليل اقتراب أربعة فرسان سعوديين من التأهل للمراحل المتقدمة في السباق الآسيوي وربما يكون الهلال والشباب عزيمتهما ورغبتهما أقوى بعد تجاوزهما للجولتين الأوليين بنجاح باهر مستوىً ونتيجة، في إشارة إلى الرغبة الجامحة لأخذ مقعد في المحطات النهائية، وهذا ليس بمستغرب عليهما، وتحديداً الهلال الذي باتت آسيا لعبته ويعرف كيف يطوعها بعد أن عاندته كثيراً، لكنه وجد العلاج الناجع بوجود هداف متمكن وحارس يقظ وصانع ألعاب يدير الإيقاع بتميز، ومن خلفه مدافع يقرأ المشهد بمهارة، ووجود مثل هذا العامود يسهم في تحقيق أفضل النجاحات.