اثنان وعشرون جائزة قدمها سفراء وسفيرات الوطن في معرض آيسف 2022 كمعايدة جميلة لوطنهم بمناسبة العيد السعيد، ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة إنما كان نتيجة أسباب كثيرة لن أتطرق لها فالجميع يعلمها، ولكن سأتطرق لسبب واحد لا علاقة له بالتخطيط والإعداد والترتيب، ألا وهو موضوع الإحساس بمسؤولية تمثيل الوطن في الخارج، هذا السبب الذي دفع منتخبنا للعلوم والهندسة في آيسف يبذل قصارى جهده قبل وأثناء هذا المعرض من أجل تحقيق إنجاز يرفع اسم الوطن عالياً، ويعكس القيمة الحقيقية للمواطن السعودي، وقد رأينا جميعاً علامات السعادة والفرح التي كانت على وجوههم لحظة التكريم لأنهم شعروا بأنهم قاموا بتمثيل وطنهم خير تمثيل، ورغم صغر أعمارهم إلا أنهم كانوا مثالاً للمواطن الذي يفخر بوطنه ووطنه يفخر به. ولأن الحياة لا تخلو من المنغصات فقد صدم المجتمع من انتشار بعض المقاطع في تطبيقات التواصل الاجتماعي لبعض السنابيات واللاتي ينتمين للأسف لهذا الوطن في دولة صديقة بمظهر هابط لا يمثل قيمنا ولا أخلاقنا، وبألفاظ مسيئة لنا قبل أن تكون مسيئة لأصدقائنا، ولعل ما دفعهن لفعل ذلك هو عدم الإحساس بمسؤولية تمثيل الوطن في الخارج، فليتهن احتذين بما فعله صغارنا في آيسف، ولكن يبدو أن كبر السن دفعهن لمسابقة الزمن ومحاولة استغلال كل لحظة من الشهرة الزائفة لتحقيق رغباتهن الشخصية، متجاهلات للخدوش والتشويه الذي قد يتسببن فيه للوحة المشرفة للوطن، والتي تعبت في رسمها قيادتنا الرشيدة وشعبنا العظيم، لذلك نأمل من الجهات المعنية الأخذ على أيدي السفهاء حتى يعلم من يسافر للخارج أنه يمثل الوطن، وأن من يمثل وطننا يجب أن يعامل الآخرين بآدب وذ احترام.