قاد الاكتشاف الجديد لإحدى الرهائن المقتولة إلى مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. حيث ترفض إسرائيل وقف القتال، واستمرت في الحرب مع حماس لمدة نصف عام، وأصبحت واحدة من أكثر الصراعات تدميراً وفتكاً.

في حين جاءت الكلمات الواردة من بعض أقرب حلفاء إسرائيل حادة حيث وصفوا إسرائيل بـ: «مروعون»، وبأنهم «غاضبون»، «ولا مزيد من الأعذار».

وذلك بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة على يد الجيش الإسرائيلي في غزة، واستمرت الانتقادات غير المسبوقة من الزعماء الأوروبيين الذين كثفوا دعواتهم لوقف إطلاق النار، وفي بعض الحالات وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع تزايد خسائر الحرب.


وبعد مرور نصف عام على الحرب في غزة، إليكم نظرة على الصراع:

قصف القطاع

ومنذ الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر، قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة، مما أدى إلى نزوح الغالبية العظمى من السكان ودفع الكثيرين إلى الفرار إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة. الغذاء نادر، وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة تقترب، ولم يتمكن سوى عدد قليل من الفلسطينيين من مغادرة المنطقة المحاصرة.

ولا تزال حماس تحتجز الرهائن الذين تم احتجازهم خلال غارة 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جثث بعض الذين ماتوا في الأسر. وتستمر محادثات وقف إطلاق النار دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.

وبعد ستة أشهر من الحرب، تتزايد عزلة إسرائيل دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.



قلق الصراع

وقالت جولي نورمان، الأستاذة المساعدة في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كوليدج لندن، إن القلق بشأن الصراع يتزايد بالفعل في أوروبا، وإن تعدي اسرائيل «أدى إلى تسريع ذلك وجعله أكثر علنية».

وقالت: «الأشياء التي قيلت بهدوء أكبر تُقال الآن بصوت أعلى بكثير». وأعرب البعض عن قلقهم إزاء تصاعد إراقة الدماء. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر المقبل. وانتقل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من دعم «الهدنة الإنسانية» إلى دعم «وقف مستدام لإطلاق النار» بشرط قيام حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف الهجمات.

تحذير بايدن

وأصدر الرئيس جو بايدن تحذيرا صارخا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس من أن الدعم الأمريكي المستقبلي لحرب إسرائيل في غزة يعتمد على التنفيذ السريع لخطوات جديدة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة.

وأضافت مكالمة بايدن ونتنياهو التي استمرت حوالي 30 دقيقة بعد أيام فقط من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من العاملين في مجال المساعدات الغذائية في غزة، طبقة جديدة من التعقيد إلى العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين الزعيمين. وتمثل رسالة بايدن تغييرا حادا في دعم إدارته الثابت لجهود الحرب الإسرائيلية، حيث هدد الرئيس الأمريكي للمرة الأولى بإعادة التفكير في دعمه إذا لم تغير إسرائيل تكتيكاتها وتسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولم يحدد البيت الأبيض ما الذي يمكن أن يتغير بشأن السياسة الأمريكية، لكنه قد يشمل تغيير المبيعات العسكرية لإسرائيل والدعم الدبلوماسي الأمريكي على المسرح العالمي.

وقف الحرب

وأدى الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي إلى تفاقم المعضلة التي يواجهها الساسة الأوروبيون، الذين أصبحوا محصورين بين دعم حليف تعرض لهجوم في السابع من أكتوبر وضغوط شعبية متزايدة لوقف الحرب التي ليس لديهم سيطرة تذكر عليها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي سيباستيان سيجورني بعد هجوم: «لا شيء يبرر مثل هذه المأساة». وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه «فزع» من مقتل عمال الإغاثة، وثلاثة منهم بريطانيون.

واستدعت بريطانيا السفير الإسرائيلي لتوبيخه على أعمال القتل. وكذلك فعلت بولندا، التي فقدت أحد مواطنيها، والتي أعرب وزير خارجيتها راديك سيكورسكي عن «سخطه الأخلاقي».

وخارج أوروبا، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن مهاجمة عمال الإغاثة أمر «غير مقبول على الإطلاق»، وقال الزعيم الأسترالي أنتوني ألبانيز إن بلاده «غاضبة».

وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عمال الإغاثة وسائقهم الفلسطيني كان خطأ مأساويا. وطرد الجيش ضابطين ووبخ ثلاثة آخرين قائلا إنهم انتهكوا قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش.



الصراع بالأرقام:

وفيما يلي نظرة على الصراع من خلال الأرقام، والتي تأتي بشكل رئيسي من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء، ووزارة الصحة في غزة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتقارير وكالة أسوشيتد برس.

إجمالي الوفيات:

عدد القتلى الفلسطينيين في غزة: 33.137

الأطفال الذين قتلوا في غزة: أكثر من 13 ألفاً

عدد القتلى في إسرائيل: حوالي 1200

عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية: 456

عدد القتلى في لبنان: 343 على الأقل

المدنيون:

مقتل مدنيين في غزة: تقول وزارة الصحة في غزة في إحصائها، إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي القتلى.

مقتل مدنيين وأجانب في إسرائيل يوم 7 أكتوبر: 780

قُتل المستجيبون الأوائل في إسرائيل يوم 7 أكتوبر: 62

عدد القتلى المدنيين منذ 7 أكتوبر في إسرائيل على طول حدودها الشمالية: 9

مقتل مدنيين في لبنان: 50 على الأقل

قتلى عمال الإغاثة في غزة: 224، من بينهم 30 على الأقل قتلوا أثناء أداء واجبهم

عدد القتلى من العاملين في القطاع الصحي في غزة: 484

الصحفيون الذين قتلوا في غزة: 95 على الأقل

الجنود / المسلحون

المسلحون الذين قتلتهم إسرائيل في غزة: أكثر من 13.000، بحسب الجيش الإسرائيلي

عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجوم البري على غزة: 256

المسلحون الذين قتلوا في لبنان: حوالي 280 معظمهم من حزب الله



الدمار/الوضع الإنساني في غزة

نسبة المباني التي من المحتمل أن تتضرر/تدمر: 55.9%

نسبة المنازل التي يحتمل أن تتضرر: أكثر من 60%

نسبة المباني المدرسية المتضررة: 90%

المستشفيات العاملة: 36/10

ويواجه المدنيون الفلسطينيون انعدام الأمن الغذائي «الكارثي»، بحسب الأمم المتحدة: 1.1 مليون

نسبة أطفال شمال غزة تحت سن الثانية الذين يعانون من سوء التغذية الحاد: %31

نسبة الطلاب خارج المدرسة: 100%

المساجد المتضررة: 227

الكنائس المتضررة: 3

إصابات

الفلسطينيون المصابون في غزة منذ 7 أكتوبر: 75.815

الفلسطينيون المصابون في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر: 4750

الإزاحة

الفلسطينيون النازحون حالياً في غزة: 1.7 مليون (70% من السكان)

الرهائن/السجناء

الرهائن الذين أخذتهم حماس في 7 أكتوبر: 253

تحرير الرهائن: 123

الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة أو لم يتم التأكد من وفاتهم: 98، من بينهم اثنان تم أخذهما قبل 7 أكتوبر

تأكيد وفاة الرهائن في أسر حماس: 36، من بينهم اثنان تم أسرهما قبل 7 أكتوبر

الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم خلال فترة توقف القتال لمدة أسبوع: 240