مع استمرار الحرب، وتزايد الخسائر البشرية، تتزايد الضغوط الدولية على حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وتجنب هجوم إسرائيلي محتمل على رفح، ذكرت حركة حماس أنها تراجع اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي كثفت فيه مصر جهودها للتوسط في اتفاق من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، التي لجأ إثرها أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى أماكن أخرى من الإقليم.

وتصر إسرائيل منذ أشهر على التخطيط لشن هجوم بري على رفح على الحدود مع مصر، حيث تقول إن العديد من نشطاء حماس المتبقين متحصنون فيها، على الرغم من دعوات ضبط النفس من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل.

العرض الإسرائيلي


وقال خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، إن الحركة تدرس الاقتراح الإسرائيلي، و«عند الانتهاء من دراستها، ستقدم ردها». ولم يذكر تفاصيل العرض الإسرائيلي، ولكنه قال إنه رد على اقتراح قدمته حماس قبل أسبوعين.

وتركزت المفاوضات، في وقت سابق من هذا الشهر، على اقتراح بوقف إطلاق النار ستة أسابيع، والإفراج عن 40 رهينة مدنية ومريضة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وجاء بيان حماس بعد ساعات من اختتام وفد مصري زيارته إسرائيل، حيث ناقش «رؤية جديدة» لوقف إطلاق نار طويل الأمد.

وركزت المناقشات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين على المرحلة الأولى من خطة متعددة المراحل.

عواقب كارثية

وحذرت مصر من أن الهجوم على رفح قد تكون له «عواقب كارثية» على الوضع الإنساني في غزة، وكذلك على السلام والأمن الإقليميين.

وحشد الجيش الإسرائيلي عشرات الدبابات والعربات المدرعة في جنوب إسرائيل بالقرب من رفح، وقصف أهدافا في المدينة بغارات جوية شبه يومية.

وفي وقت مبكر، أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلا في حي تل السلطان برفح، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، وفقا لمسؤولين في مستشفى محلي.

اندلاع العنف

واندلع العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب. ومنذ ذلك الحين، قُتل 491 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية في القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في رام الله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجلين قتلا بعد أن أطلقا النار من مركبة على قوات إسرائيلية متمركزة على حاجز سالم قرب مدينة جنين الفلسطينية.

بينما انتقدت الولايات المتحدة السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، أخيرًا أن وحدة عسكرية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان هناك قبل حرب غزة.

لكن بلينكن قال، في رسالة غير مؤرخة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إنه يؤجل قرار منع المساعدات عن الوحدة، لمنح إسرائيل المزيد من الوقت لتصحيح الأخطاء. وشدد بلينكن في الرسالة على أن الدعم العسكري الأمريكي الشامل للدفاع الإسرائيلي ضد حماس والتهديدات الأخرى لن يتأثر بقرار وزارة الخارجية النهائي بشأن الوحدة.



قوات بريطانية

بينما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، نقلا عن مصادر حكومية، أن الحكومة البريطانية تدرس نشر قوات من أجل قيادة الشاحنات لنقل المساعدات إلى الشاطئ. بينما رفض المسؤولون البريطانيون التعليق على تقرير الهيئة.

ومنذ 7 أكتوبر، قُتل أكثر من 34 ألف فلسطيني بالهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة في غزة.