أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، أن الوضع في غزة "كارثي" بكل ما للكلمة من معنى، معرباً عن أمله في أن يكون مقترح الهدنة المطروح حالياً "كافياً" لتطبيق وقف إطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن المملكة تدعم حلاً مستداماً للأزمة يفضي لقيام دولة فلسطينية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أن "الوضع في غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى، ويمثل فشلاً للنظام السياسي الحالي في التعامل مع هذه الأزمة. الوضع صعب للغاية وهناك إمكانية لتوسع الصراع ليصبح أسوأ مما هو عليه اليوم".

وتابع وزير الخارجية في جلسة حوارية بعنوان "من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. إعادة بناء الثقة" قائلاً: "نحن لا نركز فقط على حل الأزمة الحالية، بل علينا أن ننظر كيف يمكننا حل المشكلة الأكبر في سياق غزة، والتي تتمثل في التوصل إلى التزام حقيقي بحل الدولتين" بين الفلسطينيين وإسرائيل.


وأكد في هذا الصدد، أن "إعلان دولة فلسطينية هو الحل الوحيد الذي يضمن لنا عدم تكرار الوضع نفسه بعد عامين أو 3 أو 4 أعوام"، مشدداً على أن "معظم الشركاء في المجتمع الدولي يدعمون هذه الفكرة، وبالتالي علينا أن نترجمها إلى واقع وفعل".

ودعا الأمير فيصل بن فرحان، مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته بشأن الأزمة في غزة، مضيفاً: "نحن في المنطقة، لا نركز على النزاع بل على المنافسة، نحن نعمل على التنمية الاقتصادية وأن نكون جزءاً من الانتقال من النظام العالمي القديم إلى النظام العالمي الجديد".

وتحدَّث عن أن "غزة تحتاج إلى 30 عاماً لإعادة البناء بعد الحرب الإسرائيلية عليها".