لم تكن تجربة المغرد فهد التويجري في "تويتر" عابرة، فقد امتاز فيها بكونه من المغردين القلة الذين يطرحون المعرفة بمصادرها وفق منهجية محددة، وهدف استراتيجي يسعى من خلاله إلى إثراء المحتوى العربي في الإنترنت.
رغم عشقه لمواقع التواصل إلا أنه يعيب على الكثيرين قضاء جُلّ أوقاتهم فيها، وينسون الجوانب المهمة في حياتهم الواقعية، وآراء أخرى في هذا الحوار:
متى بدأت مشوارك في تويتر، وما عدد متابعيك؟
بدأت في "تويتر" عام 2011، ويتجاوز عدد متابعي حتى اليوم 22 ألفا.
بماذا تصنف حسابك؟
حسابي يذخر بمحتوى معرفي مختلف المصادر، وأحرص على دعم المعلومات بالمصادر الموثوقة بعيدا عن التقليدية، حيث أتبع منهجا واضحا في التغريد أسعى من خلاله لتحقيق هدفي بدعم وإثراء المحتوى العربي المعلوماتي.
ما القواعد التي تتبعها عند التغريد؟
ألتزم عند استخدام تويتر بعدم تجاوز حدود الدين والوطن، ورموزهما، وأبتعد كل البعد عن السياسة، وأحترم في الوقت ذاته آراء الآخرين.
ما رأيك في مواقع التواصل الاجتماعي، والدور التي تؤديه؟
نظرتي لمواقع التواصل إيجابية، خصوصا حينما ينجح المستخدم في توظيف التقنيات لخدمة الجوانب الدينية، والاجتماعية، والإنسانية، والثقافية، والمعرفية، وأنا أعتبر الشبكات الاجتماعية منصة واسعة تتيح خيارات عدة للمستخدم، ويستفيد منها بحسب رؤاه وتوجهاته.
ما أهم ما يعجبك في الموقع؟
أعجب جدا بتناول بعض المغردين للقضايا الاجتماعية والمواقف الإنسانية، التي تسهم في مساعدة آخرين، أو البحث في مشكلة معينة، والخروج بحلولٍ لها، وهناك عدد من المبدعين السعوديين في مختلف المجالات لم تفتح لهم أبواب الشهرة حتى الآن، ويلفت انتباهي أيضا الحس الوطني الذي أجمع عليه مواطنو المملكة، الذي تجلّى بعد القرار السعودي التاريخي ببدء عمليات عاصفة الحزم.
ما الرسالة التي توجهها لمتابعيك؟
أحمل كل التقدير لجميع المتابعين، وشخصيا تعلمت الكثير منهم، وأنهل الكثير من آرائهم ونصائحهم، ونظرا لأن مواقع التواصل الاجتماعي في الأساس افتراضية، وأيضا وقتية، أعيب على الكثيرين قضاء جُلّ أوقاتهم فيها ونسيان الجوانب المهمة في حياتهم الواقعية، حيث تلهي عن الالتزامات الدينية التعبدية، والاجتماعية الأسرية، والحياة العلمية والعملية، ورسالتي التقليل من التواجد فيها، وهو ما بدأته ورسمته لنفسي بمشيئة الله تعالى.