أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أنه لا يوجد أي تباطؤ في العمليات العسكرية بجبهة الساحل الغربي، إذ إن قوات الجيش الوطني اليمني باتت على بعد 9 كلم من الحديدة، مبينا أن أسباب التأخر في استعادة الحديدة تتعلق بسلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعا بشرية.



وشدد المالكي، في مؤتمر صحفي مساء أمس، على أن الجيش اليمني يواصل التقدم في صعدة بالشمال والحديدة بالجنوب، موضحا أن قوات الشرعية تنهي استعداداتها قبل التوجه إلى تحرير الحديدة التي تضم ميناء تعبر منه غالبية المساعدات.



وأوضح أن قوات الشرعية «تستقدم تعزيزات وتزيل ألغاما استعدادا لعمليات لاحقة، مؤكدا على أنه عندما تُستوفى كل المعايير ستتقدم القوات لتحرير الحديدة، داعيا القبائل اليمنية في محافظة الحديدة إلى التواصل مع التحالف والوقوف "إلى جانب أبناء اليمن".



كما أكد المالكي أن الحوثيين من جهتهم يواصلون عمليات تجنيد الأطفال، أو اتخاذهم دروعا بشرية، كما أنهم يزرعون الألغام التي تهدد حياة المدنيين.



وحول إمكان التوصّل إلى حلّ سياسي في اليمن، قال المالكي، إن كل الخيارات مفتوحة، والحل السياسي هو الأفضل للأزمة اليمنية، مبينا أن الخيار العسكري سيستمر لحين تحقيق الأهداف.



إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء أن ميليشيا الحوثي وافقت على الانسحاب من الحديدة، مقابل عدد من الشروط التي طرحتها على المبعوث الأممي مارتن جريفيث الذي يزور صنعاء حاليا.



وأوضحت المصادر أن الحوثيين اشترطوا أن تتسلم الأمم المتحدة إدارة وتشغيل ميناء الحديدة، وعدم اعتراض البضائع المتجهة إلى مناطقها، وإلزام الحكومة الشرعية بتسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، وإيقاف الحرب وعدم استهداف مناطق جديدة تحت سيطرتها، وإلزام تحالف دعم الشرعية بإيقاف الغارات، وبدء مفاوضات سلام، مع وضع ضمانات كافية بعدم خرق وقف إطلاق النار.