كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» عن تسجيل حالات خلال الشهرين الماضيين في عيادات الأنف والأذن والحنجرة الخاصة بمحافظة جدة، تعاني من أعراض القيء وارتفاع درجة الحرارة وإحمرار حول العينين، وبعد التشخيص تم معرفة نوع الإصابة التي يطلق عليها «خثار الجيب الكهفي»، وهو التهاب قد يكون له عدة أعراض خطيرة، ومن أسبابه الممارسة الخاطئة المرتكبة أثناء عملية تنظيف الوجه، حيث يعمد الكثير لنتف شعر الأنف الداخلي إما عن طريق الفتلة أو الشمع وهذا ما جعلهم عرضة للإصابة بـ«خثار الجيب الكهفي».


أعراض الخثار


أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة طارق عز الدين لـ«الوطن» أن هناك حالات تراجع عيادته وتعاني من قيء، وتعب شديد وارتفاع درجة الحرارة وتهيج العيون من الجانبين وفقدان الرؤية في بعض الحالات في إحدى العينين وصداع حاد وتورم في الجفون وصلابة بالمنطقة حول العين، ويتطور الأمر عند البعض ويصل إلى صعوبات تحريك العينين.

وكشف أن 50 % من العاملات في الصالونات النسائية غير مؤهلات ولا توجد لديهن توعية كافية لمعرفة خطورة إزالة شعر الأنف إما عن طريق الفتلة أو الشمع وهاتان الطريقتان كفيلتان بالتسبب في هذا المرض لكون المنطقة حساسة وأي عملية شد فيها قد تسبب حدوث التهاب وتجلط بالدم عبر الوريد الذي يمر إلى تجويف الدماغ ووراء العين.


أنواع الخثار


بين استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وتجميل الأنف، الدكتورة محمد الغامدي، أن تجلط الدم في الجيب الكهفي للمريض يختلف من شخص لآخر، فهناك ما هو حاد «المداهم»، والنوع غير النشط.

ولكي يتم تشخيص المرض لابد من إجراء التطبيق السريري وعمل دراسة تصورية للمريض وتسجيل أهم الملاحظات الموجودة عليه ويكون التهاب في مناطق الشعر التي تمت إزالته أو نتفها واحمرار بالجلد، كذلك ألم شديد في المنطقة، وفي حالة الانتشار يصل إلى الدماغ. وأشار إلى أنه في حالة الالتهاب الشديد يتم التنويم وإعطاء المريض مضادات حيوية تساعد في تخفيف تلك الأعراض، وكذلك في حالة وجود خراج في مقدمة الأنف يحتاج المريض لعلاج مكثف حتي يتم الشفاء منه. وأوضح أن إزالة الشعر قد تكون لها أضرار أخرى غير الإصابة بالجيب الكهفي، إذ يمكن أن يتعرض الشخص للتلوث لأن شعر الأنف يساعد على تنقية الهواء الذي يدخل للأنف، وبالتالي إزالة الجذور تصيب الشخص بالتهاب الحنجرة، نظرا لدخول الهواء البارد للحلق.


مثلث الموت


يسمى أيضا مثلث الخطر في الوجه وهي منطقة تتخذ شكل مثلث، حدودها ركنا الفم، وتمتد الى أعلى الحاجز الأنفي وتشمل الأنف والفك العلوي والمنطقة المحيطة بها، وخطورة هذه المنطقة تكمن في طبيعة الأوعية الدموية التي تغذي الأنف والمنطقة المجاورة لها، فهذه المنطقة من الوجه تحتوي على أوردة متصلة بالجيب الكهفي داخل المخ بشكل مباشر، وهي أشبه بطريق باتجاه واحد وهذا هو مصدر خطرها.


 


ممارسات تسبب خثار الجيب الكهفي


إزالة شعر الأنف باستخدام الشمع أو ملقط الحواجب، وهنا تدخل البكتيريا إلى الأوعية المتصلة بالدماغ


التهاب جيوب الأنفية: يمكن أن يؤدي إلى الشلل، وفقدان الرؤية وحتى الموت


فقء البثور: عند القيام بذلك، تقوم بفتح مسام الجلد والتسبب بجروح صغيرة


وضع الإصبع في الأنف: يتسبب بجروح صغيرة تكون المنفذ المثالي للبكتيريا للدماغ


تسوس أسنان الفك العلوي: في حال تم إهماله سيؤدي الى التهاب اللثة، وأيضا إلى التهاب الجيوب الأنفية