لا أعرف من أين أبدأ ولكن عندما شاهدت التونسي أسامة الملولي بشق النفس يحرك عنقه بعد أن توشح بـ 15 ميدالية ذهبية لوحده، تذكرت لجنتنا الأولمبية السعودية وبرنامج الصقر الأولمبي.

اختلطت لدي الأمور بعد أن قررت أن أكتب مقالي هل أوجهه للرئاسة العامة لرعاية الشباب أم للجنة الأولمبية السعودية، وفي نفس اللحظة تساءلت من تتبع له هذه الاتحادات هل هي للرئاسة أم للجنة وما هو الفرق بين الاثنين؟ سألت أكثر من رياضي، فقالوا لي كلاهما يقوم بنفس الدور وكل الاتحادات تتبع للجهتين.. عندها تذكرت اتصالاً قمت به مع أحد المسؤولين الكبار في رعاية الشباب فقال لي سكرتيره الخاص "اليوم مداوم في مكتبه باللجنة الأولمبية" أعتقد أنه لا يهم الفرق فالفشل طريقه واحد.

أعود إلى ما حدث في الدوحة مؤخراً وقبله في المنامة وأتعجب من أن بعض أعضاء اللجنة الأولمبية يشعرون بالسعادة والفخر ويخرجون في كل الفضائيات فرحين بـ 15 ذهبية حققناها في دورة ألعاب الدوحة بعد أن شاركنا بـ 19 لعبة، وقد يكون عندهم الحق في ذلك إذا ما قارنا هذه الميداليات بما حدث في المنامة قبل نحو شهر، والتي جئنا فيها في مؤخرة الترتيب مع مرتبة الشرف.. ولكن عندما أتذكر السباح التونسي الملولي أشفق عليهم فهو لوحده يعادل لجنتنا الأولمبية السعودية الموقرة.

الوضع خطير والأمور تتجه إلى نقطة الصفر، ولولا الله ثم اتحاد الرماية الذي يتبع للأمن العام- وليس للجنة الأولمبية أي دور في إنجازه - لخرجنا بفضيحة جديدة تضاف للتدهور الكبير الذي يحدث للرياضة السعودية في كل الألعاب.

ختاماً يجب على رؤساء الاتحادات أن يعفوا أنفسهم، فليس من المعقول أن يعجز اتحاد مهما كانت المعوقات عن صناعة نجم يحقق ميدالية ذهبية.