مقالي اليوم هو مجرد اقتراح وقد يتعدى ذلك إلى أن يكون أمنية، وهو السماح لمؤسسات البترول والمؤسسات العسكرية بإنشاء أندية رياضية تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

أما أسباب هذا المقترح فهي كثيرة يأتي أولها اتحاد الرماية الذي حفظ ماء وجهنا بتحقيقه 26 ميدالية في دورة الألعاب العربية بالدوحة، وهو المعروف أنه يتبع للأمن العام.

والسبب الثاني هو البنى التحتية المتطورة الموجودة لدى وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني وشركات أرامكو وسابك ..الخ، والتي لن أبالغ إن قلت إنها أفضل من منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

السبب الثالث هو أن معظم الاتحادات والأندية لا تستطيع رعاية الشباب أن تصرف عليها وهو ما يحد من طموحها؛ فعندما تكون تابعة للمؤسسات العسكرية والبترولية فإنها ستجد من يدعمها ويقيم لها المعسكرات ويعدها للبطولات، ويصقل المواهب ويحضر أجهزة فنية عالمية، وهو ما سيعود بالفائدة على الرياضة السعودية وسيكون لنا نصيب في الذهب العالمي مستقبلاً.

أما السبب الثالث فإن معظم لاعبي الأندية في معظم الألعاب ينتمون لهذه المؤسسات، خصوصاً العسكرية؛ حيث تصقل هذه المؤسسات اللاعبين والأندية تقطف الثمار، ولذلك ما أجمل أن يكون "سمننا في دقيقنا".

نشاهد أندية الجيش السوري والقوة الجوية والشرطة العراقيين ولخويا والجيش القطريين وأنبي وبترول أسيوط وبتروجيت وحرس الحدود في مصر، أعتقد أن هذه الأندية جميعها تتبع إما لمؤسسات عسكرية أو بترولية ولم يؤثر ذلك على الرياضة في هذه البلدان بل زادها تطوراً.

أعتقد أنه حان الوقت للسماح بإنشاء هذه الأندية؛ حيث ستظهر لنا أندية جديدة وستنسينا نغمة الأربعة الكبار لأن فارق الإمكانيات المالية وانضباط اللاعبين سيصب في مصلحة هذه المؤسسات.

أخيراً ما حققه اتحاد الرماية سيكون بمقدور معظم الاتحادات تحقيقه لو سمح بإنشاء أندية المؤسسات العسكرية ومؤسسات البترول.