لأنه شفاف ولأنه نواف أصدر البيان ذا التفاصيل العديدة وسرد كل شيء بذات الشفافية والنقاء التي نادى بها حاثاً على البهجة التي ما زال ينادي بها، ولأني أود أن ألتقط عدوى رومانسيته وحبه للحياة وفهمه لأهداف الرياضة الحقة فلن أخوض في تفاصيل البيان كغيري وسأحتفي بمبدأ المكاشفة والتواصل.
نعم شكونا كثيرا من صمم آذان المنقودين عن التواصل ولكن الكبار دائماً بدروسهم يحضرون، وقد حضر نواف بثقته في بلده و نفسه وعمله حضر بطاقة احتماله وصبره وعنفوان شبابه، كما هو حضوره دائماً بشعره وأدبه وتواضعه، لم يلتفت لسقطات اللجان ولم يأبه لما قد تحمله ردود الأفعال من قسوة تجاه مشاريع قد تعطلت قبل حضوره, فمبدأ الشفافية كان عهداً قطعه على نفسه وأراد رغم الصعاب أن يوفيه أياً كانت النتائج.
ليس غريبا أن يكون الأمير نواف كذلك فقد سبقه الكبير جداً سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسطير درس في التواصل مع الإعلام بداية هذا الأسبوع وها هو أحد أبنائه ومقتدي أثر الكبار (الشفاف نواف) يعيد ذلك. فتحية تقدير واحترام لولاة أمر ومسؤولي بلاد آمنوا بأهمية الإعلام والتواصل معه وفتحوا من أجل ذلك خزائن معلوماتهم وأوقاتهم.
وأتمنى من سموه الكريم إعادة النظر في طريقة عمل إدارة العلاقات العامة والإعلام في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فليس منطقياً أن يتصدى رجل الرياضة الأول في كل مرة للرد على استفسارات الإعلام وأن يكشف بنفسه ما تم أو سيتم من أعمال أو أنشطة.