استمرت تظاهرات حركة «السترات الصفراء» للشهر الرابع على التوالي في بعض شوارع فرنسا، أمس، إلا أن مراقبين يرون أن قدرة هذه الحركة على التعبئة قد تراجعت كثيرا منذ انطلاقها في 17 نوفمبر الماضي للتنديد بسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون المالية والاجتماعية، وخاصة بسبب تكرار أعمال العنف خلال تظاهراتهم الأسبوعية.

وهم ينزلون مجددا إلى الشارع، السبت، للمرة العشرين على التوالي وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويؤكد عدد من محتجي «السترات الصفراء» عزمهم مواصلة الاحتجاج، فيما يتناوب على تأمين التواجد في هذا المكان نحو 15 شخصا من ناشطي «السترات الصفراء».

وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت المئات من فروعها.

بدورها، كررت الشرطة قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة، كما قررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الإليزيه والجمعية الوطنية.

وقالت الشرطة في بيان إنه تم إبلاغها بتظاهرتين وأربعة تجمعات، من دون أن تحدد أماكنها. وعند الظهر كان نحو 300 متظاهر قد تجمعوا أمام محطة القطارات «غار دو لست» في باريس. وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، علق كثر بطاقاتهم الانتخابية بعد أن مزقوها على ستراتهم. ومن المتوقع أن يتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى ساحة التروكاديرو. وتعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لأعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.