بعد أن كان شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض "التحلية" إحدى الطرقات المهمة لدى الشباب والشابات، إلا أنه يشهد عزوفا كبيرا في الفترة الأخيرة لأسباب عدة، من ضمنها الإصلاحات التي تسببت في إغلاق مداخل الطريق، بالإضافة إلى توجه الجيل الحالي إلى أماكن جديدة تحتوي العديد من المطاعم والكافيهات الحديثة، الأمر الذي خفض حجم إيرادات المحلات في الطريق الأشهر سابقا بنسبة ما يقارب 500%. إغلاق المطاعم يشهد شارع التحلية عزوفا في السنتين الأخيرتين تحديدا، وفي جولة لـ"الوطن" على عدد من المطاعم والكافيهات الموجودة في شارع التحلية، أوضح عدد من زوار التحلية أن الشارع لم يعد كسابق عهده، من حيث عدد الزوار، وأن بعض المطاعم أغلقت بسبب عدم الإقبال عليها، وأنهم يفضلون التنزه في الإجازات الأسبوعية في الأماكن الجديدة مثل مهرجانات الترفيه، وكذلك شارع تركي الأول والرياض بارك وغيرها من الأماكن المتطورة. الأماكن الحديثة قال سيف النومسي، أحد الشباب المتنزهين، إن العاصمة الرياض تشهد تطورا كبيرا في أماكن الترفيه والتنزه، مضيفا، أنه في السابق كان يتنزه في شارع التحلية، ومن ثم أصبح يذهب إلى الدرعية التاريخية ''البجيري''، ومن ثم بوليفارد الرياض وروبين بلازا، وفي الوقت الحالي يذهب إلى مركز الملك عبدالله المالي نظرا لوجود فعاليات تستحق المشاهدة. انخفاض الإيرادات أوضح أحد العاملين في كافيهات شارع التحلية، محمد عبدالله، أن التحلية تشهد انخفاضا في الدخل والزوار، حيث كانت الإيرادات اليومية قبل عامين تتجاوز 6 آلاف ريال، وفي الوقت الحالي انخفض الدخل إلى ألف ريال تقريبا، مشيراً إلى أن أحد الأسباب قد يكون انجذاب الشباب والشابات للأماكن الجديدة، مثل رياض بارك وبوليفارد الرياض وروبين بلازا، مبينا في الوقت ذاته أنه في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تصل نسبة أرباح محلات التحلية في السابق إلى 10 آلاف ريال، وفي الوقت الراهن لا تتجاوز 3 آلاف ريال. ممارسة الرياضة لفت أحد العاملين في عربة مختصة بالإكسسوارات وصيانة الجوالات في شارع التحلية، إلى أن أغلب الزوار يأتون للمشي والرياضة فقط، أما بالنسبة إلى المطاعم فلم تعد كالسابق، منوها إلى أن أحد أسباب انخفاض الإقبال على الطريق الشهير سابقا إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى التحلية بسبب أعمال الصيانة.