أثارت زيارة وزير الخارجية الفنزويلية خورخي أرياسا، إلى لبنان أمس، ولقاؤه عددا من المسؤولين الرسميين إضافة إلى الأمين العام لميليشيا "حزب الله"، أسئلة داخل الأوساط السياسية في لبنان عن مغزى هذه الزيارة، في وقت تشهد فيه فنزويلا صراعا داخليا ودوليا ونزاعا بين سلطتين مدعومتين بين الشرق والغرب، وعما إذا كانت السياسة الخارجية للبنان يرسمها "حزب الله" أم يتم الالتزام بالنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية والابتعاد عن المحاور واعتماد سياسة الحياد. وبحسب المصادر، فإن لبنان لم يعط موقفا رسميا من أحداث فنزويلا إلا الفريق التابع لميليشيا "حزب الله". ومنذ انطلاق الاحتجاجات في فنزويلا، سارع الحزب إلى تأييد مادورو في وقت بات من المعلوم فيه وجود خلايا لحزب الله في فنزويلا لتبييض الأموال والتجارة بالمخدرات وهو ما يردده الأميركيون دائما. قالت المصادر إن "الحزب لا يلتزم بسياسة الحياد الرسمية، وأيد في النزاع الفنزويلي الداخلي طرفا على طرف، خصوصا أنه يعيش مرحلة صعبة ودقيقة ويحتاج فيها إلى دعم خارجي على كل المستويات السياسية والاقتصادية"، مشددة على ضرورة الفصل بين موقع الدولة والحزب حتى لا يكون لبنان في موقف المتهم بزعزعة الاستقرار بفضل نشاطات وسياسات ميليشيا داخليا وخارجيا.