انطلقت في العاصمة التونسية تونس فعاليات اللقاء التاسع لأعضاء الفهرس العربي الموحد برعاية وزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في تونس الدكتور محمد العلي، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد ومدير المكتبة الوطنية التونسية الدكتورة رجاء بن سلامة وأمين دار الكتاب الدكتور نزار بن سعد والملحق الثقافي السعودي في الجمهورية التونسية الدكتور محمد التوم، ومدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند وأمناء المكتبات في الوطن العربي، وحضور كبير من المهتمين والمختصين من مختلف الدول العربية. مبادرة تم الإعلان خلال الحفل عن إطلاق مبادرة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باسم مبادرة "المبدعين العرب"، والتي تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري والإبداعي العربي عبر خدمة يقدمها الفهرس العربي الموحد، تتيح للمبدعين إمكانية إضافة بياناتهم الشخصية والسيرية والتعريف بإنتاجهم، والترويج له من خلال نشره بالشكل الرقمي على بوابة الفهرس، وسيتكمن أكثر من خمسة آلاف مكتبة عربية، وأكثر من مليون زائر لبوابة الفهرس العربي الموحد سنويا، من التعرف على المبدعين وإنتاجهم واهتماماتهم العلمية وآلية التواصل معهم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، بمناسبة افتتاح اللقاء، حيث أكد في كلمته على أن افتتاح فعاليات اللقاء التاسع للفهرس العربي الموحد، في تونس العاصمة يترجم على أرض الواقع طموحاتنا في العالم العربي وفي السعودية، وفي تونس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في تأسيس مجتمع المعرفة، الذي يؤسس لثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون، باعتبارها من أهم مقومات التنمية المستدامة، التي تهدف إلى أن يكون الإنسان محور التنمية بتعزيز روح انتمائه وإكسابه المهارات المعرفية والتقنية اللازمة للقرن الحادي والعشرين. الفهرس العربي أكد الدكتور عبدالكريم الزيد في كلمته على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ومن خلال رؤية المملكة 2030 وأهدافها الثقافية والمعرفية تقدم كل الدعم لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتساند مشروع الفهرس العربي الموحد لخدمة المكتبات والجامعات في الوطن العربي. وقال الدكتور الزيد "إن مما يزيد من أهمية ووهج فعاليات هذا اللقاء أنه ينعقد في تونس في أيام الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي العربي والعالمي"، مضيفا "إنني على يقين أن يشكل اللقاء التاسع للأعضاء بفعالياته المختلفة نقلة متطورة في أداء المكتبات ومراكز المعلومات، في إدارة المعرفة وتوفير الخدمات المعرفية وفق أحدث المعايير الدولية والممارسات المعتمدة في أرقى مؤسسات المعرفة في العالم المتقدم، وما يقدمه الفهرس العربي الموحد في هذا اللقاء من إسهامات مثل مبادرة المبدعين العرب وبرنامج الفهرس العربي الموحد لدعم تأسيس الفهارس الوطنية ومبادرة إضافة اللغات غير العربية إلى قاعد الفهرس، ما هو إلا جزء من مسؤوليته في خدمة ثقافتنا العربية، وتمكين المكتبات ومراكز المعلومات من الاضطلاع بمسؤولياتها المنتظرة تجاه مجتمعاتنا العربية.