أشارت دراسة إلى أن الأطفال الذين يقاتلون بعضا بسبب عدوى الجهاز العصبي المركزي، يصبحون أكثر عرضة لارتكاب جرائم عنيفة في وقت لاحق من الحياة. وأظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 2.2 مليون شخص، أن الأطفال الذين يصابون بعدوى الجهاز العصبي المركزي خلال السنة الأولى من العمر، هم أكثر عرضة بنسبة 20% ليكونوا في موقع إدانة عند البلوغ. أساس العدوى تشمل عدوى الجهاز العصبي المركزي التهاب السحايا والتهاب الدماغ وفيروس الهربس الذي يمكن أن يسبب القروح الباردة، وتعمل العدوى على تنشيط الجهاز المناعي، والذي يؤدي إلى الالتهاب باعتباره خط الدفاع الأول ضد غزو البكتيريا أو الفيروسات. تأثير العدوى يعتقد باحثون من السويد أن هذا الالتهاب يؤثر على تطور مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العدوان والعنف. إذ إن المدى الذي ينبع منه السلوك العنيف من الوراثة أو البيئة المحيطة، أو المزيج من الاثنين، يعد مصدر جدل طويل، وقد تم ربط العدوى في سن مبكرة بإصابات مثل العمى والصمم وحتى الإعاقات العقلية ومجرد ضعف الوظيفة الإدراكية. وقت الخطر كما أن العدوى التي حدثت خلال السنة الأولى من العمر، رفعت الخطر بنسبة 20%، حيث إن الـ 12 شهرا الأولى في حياة الطفل هي أهم وقت لنمو الدماغ. وكشفت النتائج كذلك أن العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي قد زادت من خطر حدوث «مستقبل عنيف» بنسبة 20%. لكن العدوى التي أصابت بقية الجسم لا تحمل مثل هذه المخاطر. أعمال إجرامية لم تنظر الدراسات السابقة فيما إذا كانت التهابات الدماغ في مرحلة الطفولة ترتبط بارتكاب أعمال إجرامية عنيفة عند البلوغ.