تمكنت الأجهزة الأمنية من تصفية اثنين يشتبه في علاقتهما باغتيال القاضي محمد الجيراني، إذ أفشلت محاولة 4 إرهابيين الهروب عبر تجاوز نقطة ضبط أمني على طريق أبوحدرية بالمنطقة الشرقية، ونتج عن العملية مقتل المطلوبين، وإلقاء القبض على اثنين آخرين. وذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن الإرهابيين الأربعة استهدفوا النقطة الأمنية بقنابل يدوية أثناء محاولتهم تجاوز النقطة والهروب منها، وأكدت المصادر أن أحد الهالكين كان ضمن قائمة المطلوبين التسعة المتورطين في عدد من العمليات الأمنية، وكان مصابا بإصابة قديمة في قدمه أثناء عملية أمنية، وعرف عنه تخفيه بالمزارع للهروب من الملاحقة بعد أن أعاقته إصابته، ألا أن المداهمات المتكررة للأماكن التي يختبئ بها دفعته لمحاولة الهروب إلى خارج المملكة مع عدد من المرافقين له والمتعاونين في نقله، حيث تم ضبطه خلال مروره مع آخرين بالنقطة الأمنية ليبادر ومن معه بمحاولة الهروب وإلقاء قنابل يدوية، ونتج عن ذلك مقتله مع آخر وإلقاء القبض على اثنين آخرين. والإرهابي القتيل هو شقيق لاثنين من الإرهابيين الهالكين، وعم لإرهابي آخر. تغيير طرق الهروب أبانت المصادر أن «كشف طرق هروب الإرهابيين عن طريق البحر دفعهم للهروب عن طريق البر، حيث أفشلت الجهات الأمنية عددا من محاولات الهروب عن طريق البحر، وكشفت التحقيقات الطرق والحيل التي يستخدمها الإرهابيون للهروب بحرا، والذي يعتمد على عمليات سطو وقرصنة على قوارب الصيادين والهروب من خلالها إلى خارج المملكة، مضيفة أن عمليات ضبط هروب الإرهابيين عن طريق البحر كشفت عن أماكن اختفاء وتخفي بقايا المطلوبين المتورطين في عمليات أمنية، حيث قادت إلى الكشف عن أماكن تخفي مجموعتين من الإرهابيين في حيي الكويكب، وأم الحمام بالقطيف، والتي نتج عنها القضاء على 8 مطلوبين أمنيين. وأوضح المصدر أن عجز الإرهابيين عن الهرب عبر طرقهم القديمة دفعهم لمحاولة اختراق النقاط الأمنية للوصول إلى المنافذ البرية، واستخدام الأسلحة النارية والقنابل اليدوية عند اكتشافهم، بالإضافة إلى محاولتهم الوصول لمنفذ بحري أبعد من مناطق تواجدهم يمكنهم الهروب منه. اختفاء الإرهاب ذكر المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب يوسف الرميح، لـ«الوطن» أن «الإرهاب يجب أن يقمع من جذوره في جميع مناطق المملكة لأنه يتولد يوما بعد يوم، ومع كثرة التوعية المتواصلة اختفى الإرهاب»، مطالبا وزارة الداخلية بعمل حملات توعوية مكثفة في المدارس والنوادي والأحياء، للقضاء على الإرهاب. ويوضح الرميح أبرز 5 سمات للإرهابيين تتمثل في أن لديهم نزعة الانتقام، وأنهم محبون للترصد والقتل، ويعملون على نشر الكراهية والتطرف، وعنصريون، ولديهم اندفاعات عدوانية. حركة النقل والمناطق الصناعية تجذب الإرهابيين لـ«أبوحدرية» يعتبر طريق أبوحدرية واحدا من أهم الطرق في المنطقة الشرقية من المملكة، ويمتد الطريق من الشمال إلى الجنوب، ويبدأ شمالا من حدود دولة الكويت منفذ الخفجي في الجانب السعودي، ويمتد بعد ذلك جنوبا حتى يصل إلى جسر الملك فهد المعبر الحدودي لمملكة البحرين، وهو طريق سهل هروب المطلوبين من خلاله، لكثرة حركة النقل الثقيل مثل الشاحنات على هذا الطريق، ولكثرة المشاريع ووجود المناطق الصناعية التي يخدمها هذا الطريق. ويبلغ طول الطريق أكثر من 350 كلم، ويعدّ معبرا مهما لسكان المنطقة، وأيضا لسكان دول الخليج، وتمت أخيرا إنارة الجزء المحاذي لمدينة الدمام حتى يصل لتقاطع الطريق المتجه لمطار الملك فهد الدولي شمالا وإلى تقاطع طريق بقيق الأحساء جنوبا. ويعتبر طريق أبوحدرية من أهم الطرق الحيوية التي تشهد حركة كثيفة من المسافرين وعبور الشاحنات على مدار الساعة، ويتقاطع الطريق مع الدمام والقطيف والجبيل والنعيرية والخفجي والسفانية.