انطلقت رؤية 2030 بهدف رفع مستوى جودة العيش بالمملكة العربية السعودية والرقي برفاهية المواطن، وذلك بالتحرك لتطوير مجالات مختلفة في الوقت نفسه، وكان من أهم تلك المجالات الخدمات الصحية.

حكومياً.. كانت وزارة الصحة من (أنشط) الوزارات بإطلاق عدد من المبادرات في آن واحد، ومنها ما يختص بالمرضى والآخر يهتم بالممارس الصحي، ومنها:

1. التركيز على سهولة الوصول للمستشفيات بتطوير الوسائل الإلكترونية والتطبيقات للحجوزات والمواعيد.

2. متابعة الشكاوى والاستفسارات والاستشارات الطبية ونقل المرضى عبر خط موحد 937.

4. الاهتمام بصحة وسلامة المواطن ومحاولة الحد من الأخطاء المهنية عبر التركيز على مفهوم (سلامة المرضى).

5. الانطلاق ببرامج الخصخصة لتحسين الأداء وتقليل الهدر والوصول إلى أهداف عالية لخدمة المريض.

أخيراً، تم إطلاق المبادرة (الأكبر) والأولى من نوعها في (ما بعد الرؤية) وهي تشغيل أقسام العناية الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة بشركات متخصصة، وتلك المبادرة الثمينة والضخمة قد تكون (النواة) لمشاريع خصخصة القطاع الصحي ومعرفة نقاط الضعف وتطويرها مستقبلاً لأسباب عدة:

1. إن وحدات العناية الحرجة هي المنطقة (الأكثر سخونة) والأكثر (صعوبة) بالتشغيل الطبي لصعوبة الحالات (طبياً) و(ندرة) الكفاءات تشغيلياً.

2. اختلاف المناطق جغرافياً وخدمياً مما يصعب إحضار الكفاءات عالية الجودة لبعض المستشفيات.

3. ضعف المنافسة، فأغلب الشركات الموجودة إما غير طبية مثل شركات المقاولات والنظافة أو شركات طبية (هنقت) في تشغيل العنايات الحرجة (بمستشفياتها) ولا زالت (تحبو) تشغيلياً.

لإنجاح التجربة الفريدة يجب (التكاتف) والعمل كفريق واحد لمصلحة المرضى وعدم النظر لمصالح شخصية، فالأمر أكبر بكثير من (حنبلة) وبيروقراطية، ويجب تقييم هذه التجربة دورياً على (أعلى المستويات) وعدم تركها (للغرق) بالمحيط، والعمل على تطويرها مع الوقت، لأن (المطبات) واردة، ولا توجد تجربة سهلة التطبيق من اليوم الأول، وقد تكون السنوات المقبلة هي المقياس الحقيقي لرصد التجربة، وهي تجربة قامت على (رؤية وطن)، وحيث قال الشاعر: ومن يتهيب صعود الجبال /‏ يعش أبد الدهر بين الحفر.

وشعب همته مثل (جبل طويق) سوف يفعل المستحيل للنجاح.