رغم حظر التجوال الذي فرضه الجيش السوداني ، تجمع المحتجون في ساحة اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لكسر الحظر.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين المعارض عبر صفحته في "فيسبوك" أن "الانصياع لقرار حظر التجوال هو اعتراف بحكومة الإنقاذ المستنسخة".

ودعا ممثلون عن تجمع المهنيين، الشعب إلى البقاء في شوارع وميادين العاصمة والولايات ومواصلة الاعتصام أمام القيادة متمسكين بسلمية الاحتجاج.

وأضاف البيان "لن نتراجع شبرا حتى إسقاط النظام كاملاً، وتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية"، مطالبا العسكريين بالانحياز الكامل لخيار الشعب وعدم الانصياع لأوامر "طغمة الانقلاب الفاشل".

وجاء في البيان "إن مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين( لجنة النظام الأمنية) بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلاً لصُنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها، ناهيك عن تحقيق المطالب السلمية المتمثلة في تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية كأحد الشروط الواجبة النفاذ.



رفض وجوه النظام

أضاف البيان "إن الوجوه التي قد أجادت تمثيل دور الخائن وتريد اليوم أن تمثل دور البطولة، وجوهٌ لها تاريخ في خيانة الوطن والمشاركة في دماره وإهدار مٌقدّراته، وهو تاريخٌ لا يشرّف الشعب السوداني ولن يكون منسياً لمجرد أن أصحابه خلعوا قبعة ووضعوا أخرى".

وأشار "لا زلنا في درب الثورة صادقين، مُقسمين أن لشعبنا الصدر دون (بقايا) النظام أو القبر، ولقد دفع شهداؤنا دماءهم مهراً في سبيل الصعود لمرافئ العدالة والحرية والسلام، وزرعوا بأرواحهم شتلة الثورة التي تورق كل يوم وعياً بين بنات وأبناء الشعب السوداني، فكيف لا يستحي النظام من أن محاولة قطف ثمار كان بالأمس يحاول إبادة نوارها؟!"

وتعهد البيان بمقاومة الطوارئ وحظر التجوال وكل الإجراءات التي أعلنها الانقلابيون، والاستمرار في عهد السلمية حتى إنجاز المطالب والتغيير الكامل.