يتجه العالم نحو منع استخدام الماصات البلاستيكية، وذلك على خلفية تلويثها المحيطات، والذي وصل إلى حد الاختناق بالبلاستيك.

وكانت سياتل أول مدينة أميركية تحظر الماصة البلاستيكية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي حظرها ابتداء من العام المقبل.

643

ألف ماصة مرمية في الشواطئ والقنوات المائية حول العالم

11

مليون طن من البلاستيك ترمى في المحيطات كل عام



500

مليون ماصة بلاستيكية تستخدم في أميركا كل يوم

200

عام تحتاجها الماصة حتى تتحلل




اكتشف مشروع تنظيف الساحل الدولي التابع لمؤسسة حماية المحيطات 643000 مصاصة بلاستيكية في الشواطئ والقنوات المائية حول العالم، حيث إن المصاصات البلاستيكية تساهم في تلويث المحيطات المختنقة بالبلاستيك، وأكد المدير الإقليمي للمجلس الأميركي للأبنية الخضراء والناشط البيئي الدكتور محمد الصرف لـ»الوطن» أن حجم التلوث البلاستيكي في المحيطات مذهل، حيث إنه يدخل ما

يتراوح بين 8 و 11 مليون طن من البلاستيك إلى المحيطات كل عام أي ما يعادل إفراغ شاحنة لجمع القمامة مليئة بالبلاستيك في المحيطات كل دقيقة.

مشكلة كبيرة

على الرغم من أن القشة الصغيرة في البداية قد لا تبدو كثيرة، عند إضافة استخدامها، فإن القش البلاستيكي يخلق مشكلة كبيرة للبيئة. ومع استخدام الولايات المتحدة 500 مليون قشة كل يوم وهو ما يكفي من القش لتدور حول الأرض 2.5 مرة، فإن هذا كثير من القمامة.

تأثير بيئي

بين الصرف أنه لكي نفهم التأثير البيئي للمصاصات البلاستيكية، من المهم معرفة الفرق بين التدهور الأحيائي والتحليل: تتم عملية التحلل الأحيائي عندما يمكن تقسيم مكونات المادة وهضمها بشكل طبيعي عن طريق الكائنات الحية الدقيقة، ثم إعادة تدويرها بشكل طبيعي إلى جزيئات عضوية جديدة. من ناحية أخرى، نجد أن التحليل هو مجرد عملية تقسيم إلى أجزاء أصغر دون الاستطاعة إلى إعادة فوائدها إلى دورة الحياة. عندما يتحلل البلاستيك، يبدو أن الجزء الأكبر من البلاستيك يختفي ولكن ما يحدث حقًا هو أنه ينقسم إلى أجزاء أصغر غير مرئية تظل دائمًا على الأرض. القش البلاستيكي يستغرق ما يصل إلى 200 عام ليتحلل، لأن المواد البلاستيكية غير قابلة للتحلل، موضحا أن تحطيم البلاستيك يطلق مواد كيميائية سامة للحياة البرية والبيئة.

الأكثر ضررا

ذكر الصرف أن القش حاليا هو أكثر قمامة بالمحيط ويحتل المرتبة الثامنة في عمليات التنظيف بمطلع شهر يناير 2019. كل هذا القش والبلاستيك الملوث للمحيطات لدينا له تأثير سلبي على الحياة البحرية. وأضاف أن سياتل أول مدينة أميركية تحظر المصاصة البلاستيكية، وأعلنت ستاربكس أنها ستقضي أيضًا على المصاصات البلاستيكية من متاجرها بحلول عام 2020.

حلول بديلة

اقترح الصرف عددا من الحلول البديلة عن المصاصات البلاستيكية منها: الخيزران فهي خفيفة الوزن وقابلة لإعادة الاستخدام وليس لديها أي مواد كيميائية أو أصباغ، والمصاصات الورق وهذه بديلة تستخدم مرة واحدة للقش البلاستيك فقش Aardvark متينة بدرجة تكفي لعدم الانهيار في الشراب وتكون قابلة للتسميد، ومصاصات الفولاذ قش فولاذي مثل تلك من Eco at Heart متينة وسهلة التنظيف، ويمكن حملها في حقيبة دون القلق بشأن البقع، والزجاج فمن الأسهل استخدام قش الزجاج بنت من Be Organic من قش الزجاج المستقيم لأنك لست مضطرًا لتوجيه الزجاج، إضافة إلى زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام والأكواب ذات القش والأغطية القابلة لإعادة الاستخدام هي طريقة سهلة لتجنب استخدام القش البلاستيكي.

قابلية التدوير

من ناحية أخرى أوضح المتخصص في صناعة البتروكيميائيات أحمد محمد، أن مصاصات الشرب إما تصنع من البلاستيك (بولي بروبلين وهي مادة سهلة وقابلة للتدوير مرات ومرات عديدة) أو من الورق وأيضا يمكن تدويرها، مؤكدا أنه لا توجد أي مشكلة في المصاصات أبدا إلا إذا تم جمعها في برميل وإعطائه للجهة التي تقوم بالتدوير، ويمكن بيع المستخدم منها بسعر جيد.

أضرار المصاصات البلاستيكية:

01. تلف الأسنان لدى امتصاص المشروبات السكرية أو الحمضية.

02. الغازات والنفخة عندما يتم ارتشاف العصير باستخدام مصاصة بلاستيكية.

03. الإسراف في تناول السوائل.

04. التلوث الكيماوي.

05. زيادة التجاعيد.

06. يمكن للشرب باستخدام المصاصة البلاستيكية، أن يتسبب بتجاعيد البشرة.