أبها: سلمان عسكر

أكد الناشط السياسي عبدالعزيز الصبري، أن خروج مسيرات شعبية مؤيدة في محافظة تعز لاجتماع البرلمان اليمني في سيئون بحضرموت كانت الأكبر منذ الانقلاب الحوثي في اليمن، لافتا إلى مشاركة الآلاف من أبناء تعز في هذه المسيرة.

وقال الصبري في تصريحات لـ»الوطن»، إن الإعداد لهذه المسيرات بدأ منذ اللحظات الاولى التي أعلن فيها عقد جلسة البرلمان في سيئون، لافتا إلى مشاركة عدد من الأحزاب في هذه المسيرات منها الحزب الناصري وحزب المؤتمر الشعبي العام.

وبين الصبري أن هذه المسيرات تدعو لتوحيد الصف ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وعودة العمل السياسي الفعال الجاد بعد عدة سنوات من الحرب والدمار والتوقف التام للعمل السياسي داخل تعز، مضيفا أن هناك عدة أهداف لهذه المسيرات يتصدرها رفض الاقتتال الداخلي داخل محافظة تعز أو الاقتتال بين فصائل المقاومة الداخلية التي اندلعت قبل قرابة ثلاثة أسابيع.

أحزاب جديدة

وأضاف الصبري، أن هذه المسيرات خرجت تدعو إلى توحيد الصف وتوحيد الجهود ضد ميليشيات الحوثي واستكمال تحرير منطقة تعز، كم أنها تدين القتل والقصف العشوائي الذي تمارسه عصابات الحوثي، والانفلات الأمني الحاصل داخل مناطق الجيش والأمن، مشيرا إلى استمرار هذه المسيرات، وسوف يتم خلال الأسبوع القادم الإعلان عن دعوات لأحزاب جديدة وستخرج كنوع من الإضافة والشراكة بين كافة الأحزاب لمواجهة الانقلاب الحوثي.

وبين الصبري أن خروج هذه المظاهرات جاء بعد توقف الناس عن الخروج، وتوقف العمل السياسي نتيجة القمع الحاصل، مبينا أن الناس يخرجون اليوم في مظاهرات حاشدة مطالبين بالأمن والاستقرار، ومؤيدين لخطوات الشرعية وإقامة البرلمان الذي تحسب له عقد جلسة البرلمان التي تؤكد حضور وعودة الدولة بقوة، مؤكدا دعم الجميع لمواقف وقرارات وجلسات مجلس البرلمان التي تمهد لإعادة الاستقرار والأمن وبناء الدولة.

تحدي الظروف الصعبة

وقال الصبري، إن هذا الخروج الكبير للناس في ظل الظروف الصعبة والحصار الشديد من جانب الانقلابيين يمثل مؤشرا على انفراج كبير ورغبة أكيدة لدى الجميع على وجود الدولة تأييدا للشرعية، لافتا إلى فرحة الجميع بعقد جلسة البرلمان الأولى في سيئون بعد توقف لأربع سنوات ماضية، حيث يمثل ذلك بعث الحياة في قلوب الجميع وشعورهم بأن الانقلاب سيدحر، وأن الشرعية ستفرض سيطرتها على جميع المناطق باليمن في المستقبل القريب.

وأضاف أن هذا هو الانعكاس الفعلي والشعور الحقيقي لدى أكبر محافظة محاصرة في اليمن، وهو أيضا مؤشر عن رغبة كافة شرائح ومكونات وأحزاب اليمن لاستعادة الشرعية، لافتا إلى دعم وتأييد الجميع للشرعية والمجلس البرلماني وكافة القرارات التي تستهدف استقرار اليمن ونهضته وبناءه وإنقاذه من عصابات الحوثيين، مؤكدا استمرار المسيرات التي تعبر عن نبض الشارع بتوحدها ضد المشروع الحوثي الإيراني وحتى تتحرر كافة المدن والمحافظات اليمنية.

أهداف المسيرات

الترحيب بعودة العمل السياسي بعد انعقاد البرلمان بسيئون

رفض الاقتتال بين فصائل المقاومة الداخلية

إدانة القتل والقصف العشوائي للحوثيين

دعم مواقف وقرارات وجلسات البرلمان

الدعوة لإعادة الاستقرار والأمن وبناء الدولة