فيما رحبت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، بإدراج قوات الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأميركية، داعية الاتحاد الأوروبي أن يتخذ نفس الخطوة بوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب في دول الاتحاد لحماية مواطني أوروبا من الإرهاب الإيراني، قال معارضون إيرانيون إن إدراج الولايات المتحدة للحرس الثوري بقائمة الإرهاب جاء متأخرا جدا، حيث إن هذه المنظمة الإرهابية نفذت عملياتها الإرهابية على مدى سنوات دون الكشف عنها، مشيرين إلى أن إستراتيجية واشنطن التي تم الإعلان عنها عام 2017، كشفت أن سجل نظام الملالي الأسود في إخفاء جرائمه من خلال استغلال المصالح المتبادلة، وتقديم الرشاوى المالية لمسؤولين في بعض الدول.

وذكر عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مجيد حيدري، أن قوات الحرس استطاعت خلال السنوات الماضية، تنفيذ أعمالها الإرهابية وتوسيع أبعادها بشكل أكبر من خلال اختبائها وراء سياسات الاسترضاء أو «التماشي»، مشيرا إلى أن الأفعال الإجرامية لهذه المؤسسة العامة لم يرد إطلاقًا فتحها ولا حتى مراجعتها من قبل البلدان الأخرى لأنه بالتزامن مع العمليات الإرهابية لم تقل الصادرات النفطية لهذا النظام ومشترياته من الأسلحة.

تغييب المحاكم

أضاف حيدري أنه حتى بعد التغيير في سياسة الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين، فإن أعمالها الإرهابية لم تعرض على المحاكم على الرغم من وجود إثبات ودلائل على جرائمها، كما أن شكاوى أسر الضحايا لم تسر على ما يرام، وفي حالات قليلة، تم تسويتها عن طريق دفع بعض الرشاوى المالية من مصادرة بعض المؤسسات الإرهابية للنظام.

وقال حيدري إنه قبل بضع سنوات، أعلن كبير قضاة مكتب التحقيقات الفيدرالي لويس إف. فراي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد قدم إلى البيت الأبيض دليلاً كاملاً على دور الحرس في انفجار أبراج الخبر في عام 1996، لكن مسؤولين من المكتب الرئاسي أغلقوا تلك الوثائق.

أزمة رجال الدين

أوضح حيدري أن وضع قوات الحرس على قوائم الإرهاب بغض النظر عن عواقبه الوخيمة على الملالي يتمتع بأسس وقواعد قوية، حيث لا يمكن الخروج منها بالنسبة لرجال الدين بالاعتماد على الآليات القانونية.

وأضاف حيدري «على عكس ما كان يروج له خامنئي، فإن إدراج قوات الحرس ليس خطوة سياسية بحتة دون أساس قانوني، بعدما توصل صانعو السياسة الأميركية الجدد منذ بداية قدومهم للسلطة إلى الجهاز والآلية المناسبة للتعامل مع هذه القائمة.

مقدمات إدراج الحرس على قوائم الإرهاب

وحسب حيدري، فقد تضمنت إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة لبلاده تجاه نظام الملالي والتي أعلنها في 13 أكتوبر 2017، عدة نقاط مهمة شملت ما يلي:

خطورة العمليات الإرهابية المنفذة من قبل قوات الحرس في خارج ايران

إن سياسة واشنطن تتركز على تقييم واضح للدكتاتورية الإيرانية ودعمها للإرهاب واستمرار تجاوزاتها بالشرق الأوسط

نظام الملالي نشر الموت والدمار والفوضى في بقية أنحاء العالم.

وقائع محددة

احتل عملاء النظام الإيراني في بداية عام 1979، السفارة الأميركية في طهران واستمرت هذه الأزمة لمدة 444 يوما وتم أخذ 60 مواطنا أميركيا كرهائن.

فجرت مجموعة حزب الله الإرهابية التي تدعم من إيران، سفارة الولايات المتحدة في لبنان في عامي 1983 وعام 1984

أقدم النظام في العام 1996 على تفجير آخر لمقرات الجنود الأميركيين في السعودية وقتل 19 أميركيا.

درب عملاء إيران الذين شاركوا في تفجير السفارات الأميركية في كينيا وتنزانيا من قبل القاعدة وبعد عامين قاموا بقتل 224 شخصا وأصابوا 4000 شخص آخر بجروح وإصابات.

تعمد نظام الملالي بعد هجمات 11 سبتمبر إيواء الإرهابيين ذوي المستوى الرفيع ومن بينهم ابن أسامة بن لادن.

قامت المجموعات المدعومة من إيران في العراق وأفغانستان بقتل مئات الموظفين العسكريين الأميركيين.

توقعات قاتمة

ذكر حيدري أنه بالنظر لما يبدو ظاهريا لأسس إدراج قوات الحرس التابعة للملالي على قوائم الإرهاب فإن هذا الإدراج لن يترك مجالا للملالي للخروج والهرب ولن يقتصر العمل على الحكومة الأميركية الحالية والتوقعات ستكون قاتمة بشدة بالنسبة للملالي، مشيرا إلى أن القائمة تستند إلى أسس مفادها أنه حتى عندما تنهي الإدارة الأخيرة للولايات المتحدة فترتها وتتغير السياسة الأميركية الرسمية، فإن إلغاء القائمة يتطلب تغييرات في سياسات الملالي الخارجية.

وبين أن «التغييرات التي تعني تفريغ الملالي من الداخل ومن محتواهم الإرهابي، هو أمر مستبعد إلى جانب كل الأزمات، ليصبح المرشد علي خامنئي أمام خيارين كلاهما صعب

الأول: البقاء في القائمة وقبول العواقب في جميع الجوانب،

والثاني: السعي للخروج من القائمة وقبول الالتزامات المستحقة لها، مضيفا أن «نهاية كلا الطريقين ونتيجتهما واحدة يخشاه خامنئي وبقية الملالي التابعين له»، في إشارة إلى أن ذلك يعني سقوط النظام.

من سجل طهران الأسود

تنفيذ الحرس الثوري العديد من

العمليات الإرهابية على مدى سنوات

استغلال مصالح عدد من العواصم

مع طهران

تسوية بعض القضايا عن طريق دفع الرشاوى المالية

عدم عرض أي عمل من أعمال إيران الإرهابية على المحاكم

إخفاء دور الحرس الثوري في انفجار أبراج الخبر عام 1996