أكد الخبير في قطاع الشركات العائلية عمرو نبيل، أن الحوكمة الجيدة تزيد ثقة المستثمرين في الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط موضحا أن (70%) من المستثمرين على استعداد لدفع قيمة إضافية للشركات التي تطبق الحوكمة في هذه المنطقة، وقال إن (90%) من الشركات في السعودية هي شركات عائلية تتركز في القطاع المصرفي والخدمي والصناعي وتبلغ مساهمتها في الناتج الإجمالي (25%). وقال في محاضرة البناء المؤسسي للأعمال العائلية السعودية بغرض الاستدامة عبر الأجيال التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة الشركات العائلية، صباح أمس الاثنين، وأدارها عضو اللجنة الدكتور وائل الراشد، إن "الشركات العائلية تواجه عددا من التحديات المشتركة، منها قضايا الخلافة الإدارية ونقل الشغف بالنسبة للأعمال، والمشاكل المرتبطة بالعائلية إضافة إلى بيع الأسهم وما يرتبط به من سيناريوهات، والخروج من الأعمال العائلية"، كاشفا في هذا الجانب أن أكثر من (30%) من الشركات المملوكة للعائلات تستمر إلى الجيل الثاني و(12%) منها تصل إلى الجيل الثالث، بينما تستمر فقط (3%) منها إلى الجيل الرابع. وأضاف أن حلول أعمال الشركات وعائلات الأعمال من خلال الحوكمة يتم عبر مساران هما حوكمة الشركات وتفعيل مجلس الإدارة، والثاني هو حوكمة العائلة من خلال تصميم وتفعيل دستور العائلة، مبينا أن تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية يضمن لها استدامة الأعمال، والمساهمة في الحفاظ على تراث العائلة، والمساعدة في تحسين اتخاذ القرار وجذب الاستثمارات والحصول على التمويل، إضافة إلى تسهيل عمليتي التخطيط للخلافة والرقابة والتحكم. وقال إن رحلة حوكمة الشركات العائلية تتم عبر مراحل أولها إيمان المالك بتأثير الحوكمة على استدامة أعماله، وتوافق المساهمين على مستقبل الشركة، ووضع كبار المسؤولين التنفيذيين في الإدارة وتحديد دورهم، وبناء قدرة اللجنة التنفيذية على التعامل مع المجلس، وإعداد الاستراتيجية والموازنة، وتكوين مجلس الإدارة (تعيين المستقلين) إضافة إلى بيئة التحكم (وظائف الرقابة والتدقيق) وأخيرا إدارة المخاطر.