أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي في دالاس، عقب لقائه عددا من أعضاء الجالية الإيرانية هناك،

أن النظام الإيراني لا يزال مستمرا بتمويل ودعم الإرهاب، بينما الشعب الإيراني يعاني في الداخل.

وقال بومبيو إنه مع دخول تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ، أردت أن أستمع إلى وجهات نظر الإيرانيين، حول كيفية تأثير سياستنا على حياة الناس داخل إيران، وكيف تؤدي هذه السياسة إلى ما تأمله الولايات المتحدة، وهو التغيير في طبيعة وسلوك النظام الإيراني وقيادته».

وأضاف بومبيو أن الدعم الأميركي للشعب الإيراني سيستمر، ونريد أن تكون لديهم حكومة لا تنفق ثرواتهم لتصدير الإرهاب في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى كارثة الفيضانات الكبيرة، التي اجتاحت إيران، وقال: «تتم تغطية هذه القضية في وسائل الإعلام لدينا، بينما القيادة في إيران تواصل تصدير الإرهاب»، مبينا أن نظام الملالي يستخدم الدولارات لدعم مادورو في فنزويلا، بينما يعاني الناس داخل بلدهم.

ممارسة الضغوط

وحول المخاوف التي أعرب عنها المشرعون في واشنطن حول احتمال قيام إدارة دونالد ترمب بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونجرس، أجاب بومبيو: «أنا لا أتحدث أبدا عن المحادثات الحكومية الداخلية، خاصة عندما تكون مع القانونيين»، موضحا أن «الولايات المتحدة والرئيس ترمب سيتصرفان بشكل قانوني».

وأشار وزير الخارجية إلى سياسة الضغوط، التي تتابعها واشنطن ضد طهران بقوله: «أحد الأشياء الصعبة هو التعرف على ما يجري في أجزاء مختلفة خارج طهران، وحصلت على بعض الأفكار الحقيقية حول هذا الأمر من خلال اللقاءات مع الإيرانيين».

التقدم للأمام

وقال: «تحدثنا عن كيفية تقدم سياستنا الأميركية إلى الأمام، سواء أكانت حول معارضة وجود إيران في لبنان أو في العراق، مما يساعد على بناء دول مستقلة حرة ذات سيادة هناك».

وأضاف: تمنح المادة 2 من قانون «الإذن باستخدام القوة العسكرية ضد الإرهابيين» مجموعة من الصلاحيات الواسعة، لكننا نتفهم أن خلال اتخاذنا القرارات، سنفعل ذلك بطريقة تتسق بعمق مع التقاليد الأميركية ودستور الولايات المتحدة».

وعن تغيير النظام الإيراني أكد بومبيو أن «مهمة الولايات المتحدة تتمثل في مساعدة الشعب الإيراني على إحداث التغيير، حتى لا تبقى إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».

التعاون مع القاعدة

من جهة أخرى، كشف القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء سعيد قاسمي، في تصريحات إعلامية، عن تعاون الحرس الثوري قبل سنوات طويلة مع القاعدة، وتدريب عناصرها.

وأشار إلى ذهاب الحرس الثوري إلى البوسنة والهرسك عام 1992 من أجل تدريب مقاتلي القاعدة، مشيرا إلى تعامل عناصر القاعدة برموز إيرانية، من أشرطة تعصب بها الجباه إلى أعلام كتائبنا العسكرية مثل «حمزة سيد الشهداء»، وغيرها.

وشبه سعيد قاسمي ما حدث في البوسنة بما «حدث في السنوات الأخيرة في سورية»، مضيفا «من كان يحب الخميني جاء إلى هذا البلد من تركيا وألمانيا وفرنسا وتونس وغيرها.