ضـوءُ عينَيْـكَ أمْ هُمْ نَجمَتانِ؟ كُلُّهمْ لا يَـرى .. وأنـتَ تَراني لسـتُ أدري مِن أينَ أبدأُ بَوْحي شجرُ الدمـعِ شـاخَ في أجفاني كُتِبَ العشقُ ، يا حبيبـي ، علينا فـهـوَ أبكـاكَ مثلما أبكـانـي عُمْرُ جُرحي .. مليونَ عامٍ وعامٍ هلْ تَرى الجُرحَ من خِلال الدُخانِ؟ نَقَشَ الحـبُّ في دفاتـرِ قـلبـي كُـلَّ أسمـائِهِ ... وما سَـمَّـاني قالَ : لا بُدَّ أن تَمـوتَ شـهـيداً مثلَ كُلِّ العشّـاقِ ، قلتُ عَسَـاني وطويـتُ الدُّجـى أُسـائلُ نفسي أَبِسَيْفٍ .. أم وردةٍ قد رمـاني ؟ كيفَ يأتي الهوى، ومن أينَ يأتي؟ يعـرفُ الحـبُّ دائماً عـنواني صَدَقَ الموعدُ الجميلُ .. أخيـراً يا حبيبي ، ويا حَبيـبَ البَيَـانِ ما عَلَينـا إذا جَلَسْـنا بـِرُكـنٍ وَفَتَحْنـا حَـقائِـبَ الأحـزانِ وقـرأنـا أبـا العـلاءِ قـليـلاً وقَـرَأنـا (رِسَـالةَ الغُـفْـرانِ) أنا في حضـرةِ العُصورِ جميعاً فزمانُ الأديبِ .. كـلُّ الزّمانِ .. * * * ضوءُ عينَيْكَ .. أم حوارُ المَـرايا أم هُـما طائِـرانِ يحتـرِقانِ ؟ هل عيـونُ الأديبِ نهرُ لهيبٍ أم عيـونُ الأديبِ نَهرُ أغاني ؟ آهِ يا سـيّدي الذي جعلَ اللّيـلَ نهاراً .. والأرضَ كالمهرجانِ .. اِرمِ نـظّارَتَيْـكَ كـي أتملّـى كيف تبكي شـواطئُ المرجـانِ اِرمِ نظّارَتَيْكَ ... ما أنـتَ أعمى إنّمـا نحـنُ جـوقـةُ العميـانِ * * * أيّها الفارسُ الذي اقتحمَ الشـمسَ وألـقـى رِداءَهُ الأُرجـوانـي فَعلى الفجرِ موجةٌ مِـن صهيـلٍ وعلى النجـمِ حافـرٌ لحصـانِ .. أزْهَرَ البـرقُ في أنامِلكَ الخمـسِ وطارَتْ للغـربِ عُصفـورَتـانِ إنّكَ النهـرُ .. كم سـقانا كؤوسـاً وكَسـانا بالـوردِ وَ الأقـحُـوانِ لم يَزَلْ ما كَتَبْتَهُ يُسـكِـرُ الكـونَ ويجـري كالشّهـدِ تحـتَ لساني في كتابِ (الأيّامِ) نوعٌ منَ الرّسمِ وفـيهِ التـفـكيـرُ بالألـوانِ .. إنَّ تلكَ الأوراقِ حقـلٌ من القمحِ فمِـنْ أيـنَ تبـدأُ الشّـفـتـانِ؟ وحدُكَ المُبصرُ الذي كَشَفَ النَّفْسَ وأسْـرى في عَـتمـةِ الوجـدانِ ليـسَ صـعباً لقـاؤنـا بإلـهٍ .. بلْ لقاءُ الإنسـانِ .. بالإنسـانِ ..