استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، الفيتو لتعطيل قرار تبناه الكونجرس يطالبه بوقف الدعم الأميركي لتحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مستخدما بذلك صلاحيته هذه للمرة الثانية ضد قرار يتخذه البرلمانيون.

ووصف ترمب قرار الكونجرس بأنه «محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أميركيين وجنودا شجعانا، في الوقت الحالي وفي المستقبل»، مضيفا أن الدعم الأميركي ضروري لـ»حماية أمن أكثر من 80 ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن».

وقرر الرئيس الأميركي إرجاع القرار للكونجرس دون موافقته، مبررا ذلك بأن الولايات المتحدة لا تقدم للتحالف، إلا دعما محدودا مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي.

تقدير يمني

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن الإدارة الأميركية تدرك خطورة الدور الإيراني في اليمن والمنطقة. وأضاف بادي أن إيران تريد تحويل اليمن إلى حزام ناسف في خاصرة المنطقة.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن استخدام ترمب الفيتو ضد قرار الكونجرس محل تقدير.

وكان الكونجرس الأميركي بغرفتيه وافق على قرار وقف دعم التحالف، قبل أكثر من أسبوعين، وقالت وزارة الدفاع الأميركية آنذاك، إن هذا القرار يقوي الحوثيين وإيران، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب.

وهذه هي المرة الثانية خلال رئاسته التي يضطر فيها الرئيس الأميركي لوضع فيتو على قرار وافق عليه الكونجرس. ففي مارس الماضي، عطل الكونجرس إجراءات حالة الطوارئ التي أقرها تراب من أجل الحصول على أموال لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك.