كشف مصدر مقرب من الحوثيين لـ«الوطن»، عن مخطط حوثي بافتعال أزمة أسطوانات غاز في صنعاء، قبل دخول شهر رمضان، مبينا أن الأزمة لن تقتصر على رفع الأسعار وخلق سوق سوداء، كما اعتاد الحوثيون في السابق، ولكنها ستعتمد على مساومة كل أسرة في الحصول على أسطوانة غاز، مقابل تقديم أحد أطفالها لتجنيده في الجبهات، وذلك لتعويض النقص الكبير في صفوف الميليشيات.

أسباب مقايضة الحوثيين للأهالي

رفض الأسر تجنيد أطفالها

مواصلة أساليب ابتزاز المواطنين

عدم صرف المرتبات لعناصر الميليشيات

هروب المقاتلين من الجبهات


كشف مصدر داخل صنعاء مقرب من الحوثيين أن الميليشيات الانقلابية ستفجر أزمة وقود وأسطوانات غاز كبيرة، خلال الأسبوع المقبل؛ لرفع معاناة المواطنين في العاصمة، وذلك قبل دخول شهر رمضان.

وقال المصدر لـ»الوطن»، إن مخططا جاهزا للتنفيذ أعده الحوثيون كعادتهم في كل مرة لاستغلال المناسبات للضغط على المواطنين وابتزازهم، حيث إن شهر رمضان على الأبواب، ولذا عمدوا إلى خطة افتعال أزمة فجأة تتعلق بنقص حاد وكبير في الأسطوانات والوقود. وأضاف المصدر أن الحوثيين شرعوا في اجتماع قبل قرابة أسبوعين على خلق واختلاق أزمة أسطوانات الغاز التي لن تقتصر على رفع الأسعار وخلق سوق سوداء، كما اعتاد الحوثيون في السابق، ولكنها ستكون هذه المرة بشكل مختلف، حيث تبدأ المساومة مع المواطنين من خلال عناصر الحوثيين المجنده لهذا الأمر، في تسهيل الحصول على أسطوانة غاز أو برميل وقود مقابل تقديم كل أسرة طفلا يتم تجنيده في الجبهات.

عمل إجرامي

أشار المصدر إلى أن هذا العمل الاجرامي والانتهاك الخطير بحق الطفولة مسلسل مستمر يمارسه الحوثيون من فترة زمنية طويلة، ولكن بأساليب مختلفة، مبينا أن الحوثيين يواجهون نقصا كبيرا في صفوف مقاتليهم سواء من حيث الهروب من الجبهات بسبب عدم صرف المرتبات أو من حيث رفض الأهالي تجنيد أطفالهم، وهو الأمر الذي زاد الخناق على الحوثيين ليقوموا خلال فترات سابقة بخطف الأطفال وإرسالهم للجبهات بالقوة، إلى جانب خلق مجاعة من أجل إذلال الناس بمنحهم مواد إغاثية مقابل إرسال أطفالهم للجبهات.

مقايضة الأهالي

قال المصدر، إنه بعدما باتت عمليات اختطاف الأطفال صعبة على الحوثيين في الوقت الحالي، بعد حرص ورقابة الأهالي لأطفالهم ومتابعتهم ومنعهم من الذهاب للمدارس، ورفضهم كل إغراءات الحوثيين بما فيها دفع مبالغ مالية ومنح أحقية وأولوية العلاج في المستشفيات وغيرها من المغريات، لجأ الحوثيون إلى أسلوب جديد من المساومة من خلال مقايضة الأسر من خلال تجنيد أطفالهم مقابل أنبوبة غاز، أو برميل وقود، وإجبارهم على الخضوع لتلك المطالب.

رفع الأسعار

أوضح المصدر أن الحوثيين كانوا اختلقوا في وقت سابق أزمة الغاز والمشتقات النفطية داخل صنعاء من خلال خلق سوق سوداء للحصول على موارد مالية، وظهرت صفوف وطوابير كبيرة أمام المحطات ليصبح سعر الجالون عبوة 20 لترا بسعر 7300 ريال يمني «30 دولارا أميركيا» ليرتفع في بعض الأوقات ليصل إلى 15 ألف ريال «60 دولارا»، كما ارتفعت أسعار الغاز من افتعال أزمة الحوثيين بنسبة 300 % عن السعر الأساسي، وهو الأمر الذي خلق معاناة غير مسبوقة داخل صنعاء، وحذر المصدر من خطة الحوثي لافتعال أزمة أسطوانات جديدة قبل دخول شهر رمضان لأجل ابتزاز الناس، مشيرا إلى انعكاساتها الخطيرة على الأسر اليمنية.

أبرز أساليب الحوثي لتجنيد الأطفال

خطفهم من المدارس وأمام المنازل

إغراء الأسر بالأموال الوهمية

منح أسر الأطفال أولوية العلاج بالمستشفيات

تقديم مواد إغاثية لذوي الأطفال المشاركين بالجبهات

استغلال الظروف المعيشية ومقايضة الأهالي