قال موقع gallup في تقرير له، إن مبادئ السياسة الخارجية المتعلقة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي لا تزال تتطور باتت موضعا مثيرا للجدل داخل مؤسسة السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن الاختلاف يتأصل في أمور مثل المنهجية غير التقليدية للإدارة الأميركية، في التعامل مع حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ألمانيا وكندا وحلف شمال الأطلسي الناتو، وكذلك مع الجهات الأقل صداقة، مثل روسيا وكوريا الشمالية وسورية.

وأوضح التقرير أنه بعد 75 سنة من نهاية الحرب العالمية الثانية، تبدو أن الولايات المتحدة قد انحصرت بين دورها، ما بعد حرب كقائدة للنظام العالمي، واعتقاد ترمب بأنه قد حان الوقت لبلاده بأن تتساءل بخصوص بعض الافتراضات الأساسية في التعامل مع العالم، وأن تتراجع عن بعض الالتزامات الدولية.

وفي هذا السياق لفت التقرير إلى ما بدى على الرئيس ترمب في مؤتمر صحفي حديث، من تناقض عندما أجاب على سؤال، عما إذا ما كانت الولايات المتحدة تستطيع أن تتدخل عسكريا، من أجل استبدال الرئيس الفنزويلي، حيث قال «نحن لا نفكر بأي شيء، ولكن جميع الخيارات متاحة أمامنا».

وذكر التقرير أنه من خلال استطلاع للرأي لمجموعات السياسة الخارجية الخمس ومنهجية ترمب، انحاز الصقور والشعبويون إلى سياسة ترمب الخارجية، وجاءت التقديرات أقل إيجابية من قبل الليبراليين والحمائم، بينما اتفقت المجموعات الخمس على ضرورة دعم واشنطن لحلف الناتو.

حسب التقرير فإنه قبل وأثناء رئاسته، تساءل ترمب فيما إذا كانت الأسس والدعامات القديمة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية لا تزال صحيحة، مشيرا إلى أنه اعترض على حرب العراق ويرغب في سحب قوات الولايات المتحدة من سورية، ولكن في نفس الوقت قد زاد بشكل كبير من ميزانية دفاع الجيش الأميركي أثناء رئاسته. وقال التقرير إن الجمع ما بين الدور المفضل للأميركيين لبلادهم في الشؤون العالمية مع وجهات نظرهم حيال إنفاق الولايات المتحدة على الدفاع أدى إلى خمسة مجموعات للسياسة الخارجية بين عامة شعب الولايات المتحدة، كالتالي:

وحول كيفية رصد كل وجهة نظر تابعة لمجموعة سياسة خارجية بتقييم سياسة ترمب الخارجية، بعد سنته الثانية الكاملة في مكتب الرئاسة، أعد التقرير جدولا يرصد وجاهات النظر إلى جانب كيف يشعرون حيال موقف الولايات المتحدة في العالم اليوم، والذي جاء كالتالي:

وفقا للتقرير فإن أحد أكثر الأمور المثيرة للجدل حول رئاسة ترمب كانت حول تهديده بسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، بناء على اعتقاده بأن العديد من دول الحلف لا تقوم بدفع نسبتهم العادلة، من أجل الحفاظ على الدفاع الأوروبي، ورصد التقرير وجهات النظر في الجدولين التاليين:

وجهات النظر الخاصة بمجموعات الرؤى السياسية الخارجية حول الناتو.

وجهات نظر مجموعات السياسة الخارجية حول الناتو

هل تعتقد بأنه يجب للتحالف العسكري الناتو أن يستمر، أم أن هذا التحالف لم يعد مهما بعد الآن ؟

*وجهات نظر مجموعات السياسة الخارجية حول الأمم المتحدة

هل تعتقد بأن الأمم المتحدة تقوم بعمل رائع أم سيئ في المحاولة في حل المشاكل التي قد واجهتها ؟

الصقور - 74 - 23

الشعبويون - 68 - 25

المعتدلون حاليا - 53 - 45

الليبراليون - 37 - 61

الحمائم - 57 - 41

النتائج النهائية

قال التقرير إن إدارة ترمب تحولت نوعا ما إلى حمائية للمصالح الأميركية معتمدة على الأمن أكثر من كونها مستدامة، في حضورها في النظام العالمي، ولكن مع استمرار ترمب في تطوير منهجيته تجاه الشؤون العالمية، فإن تقييمات الأميركيين لتعامله مع السياسة الخارجية مربوطة أكثر بوجهات نظرهم تجاه الإنفاق على الدفاع، بدلا من الدور العالمي المفضل للولايات المتحدة، ومن ثم فإن تقييمه بشكل إيجابي أكثر من ناحية السياسة الخارجية من قِبل الصقور والشعبويين، وأقل إيجابية من قِبل الليبراليين والحمائم. وأكد التقرير أن المجموعات اتفقت على أن حلف الناتو يجب أن يستمر، مشيرين إلى أنه إذا قام ترمب بتنفيذ تهديده بالانسحاب من اتفاقية الدفاع، فإن ذلك سيؤدي إلى انتقاد شديد.

المتشددون

دور أساسي / رائد

قليل جدا

21 %

المعتدلون حاليا

دور أساسي / رائد

تقريبا مناسب

27 %

الليبراليون

دور أساسي / رائد

نسبة الراضين